أستاذتي هبة...
أستاذتي هي هبة... أما هبة بقى فهي تبقى أستاذتي!
إيه اللي أنا بكتبه ده؟!
معلهش؛ أصلي باكتب وأنا في نص جلسة العلاج الطبيعي، بعد يوم حافل بالمواعيد الملغية...
ما علينا، المهم يعني...
قريتم مقال د. هبة رءوف عزت -بالمناسبة الحرف ده اللي في آخر هبة يبقى تاء مربوطة مش هاء مفكوكة زي ما- في الدستور النهاردة [15-4-2007]؟
طيب! لو ما كنتوش قريتوه فهو قدامكم أهو، اتفنضلوا:
إيه اللي أنا بكتبه ده؟!
معلهش؛ أصلي باكتب وأنا في نص جلسة العلاج الطبيعي، بعد يوم حافل بالمواعيد الملغية...
ما علينا، المهم يعني...
قريتم مقال د. هبة رءوف عزت -بالمناسبة الحرف ده اللي في آخر هبة يبقى تاء مربوطة مش هاء مفكوكة زي ما- في الدستور النهاردة [15-4-2007]؟
طيب! لو ما كنتوش قريتوه فهو قدامكم أهو، اتفنضلوا:
"
جدوى الكتابة
لماذا نكتب؟
لماذا يجتهد الواحد يا أخي في صياغة الكلمات ليخاطب أمة لا تقرأ، وإذا قرأت لا تريد أن تفهم؛ خشية أن تضطر لفعل شيء؟
خذ عندك "الدستور"... الله، ولد إبراهيم عيسى ده، وبلال، وكساب، وكل فرقة الشباب والبنات، وكل الناس الأكابر اللي بتكتب في العواميد، وبعدين؟
وصل التوزيع لميت ألف نسخة وبرضه هم الخمسميت واحد في المظاهرات هم هم. يعني عاجبكم قوي الكلام؟ ويااا سلام شوف مبهدلين جيمي، وممسخرين نظيف، وشوف شوف كاتبين إيه عن الفساد... أوباااه. وبعدين؟
ولا حاجة سعادتك... ولاااااااااا حاجة.
تطلع عيني حين أكتب في نحت الكلمات، وتصوير المعاني، وانتقاء المجاز، وبلورة الحروف؛ لتعبر عن رؤية، ولكن ممزوجة بمشاعر إنسانية، حتى أصف أحوال الناس بلسان واضح، وسهم الكلام...
يرشق!
وبعدين؟
ولاااااااااا حاجة!
أعرف صديقا يكتب ولا ينشر.
طيب بتكتب ليه يا عمنا؟ قال علشان لو مكتبتش أطق أموت.
طيب مش بتنشر ليه يا سيدي؟
قال وهو مين بيقرأ!
الله... طيب أنا بكتب ليه صحيح؟!
تنفيس يعني؟ فاضية؟ معنديش شغلانة تانية؟ فضفضة وخلاص؟ ولا حلوة الصورة في الجرنال يعني... بلا خيبة.
بجد وجد قعدت أسأل نفسي أنا بكتي ليه. لأ صحيح مش بهزر.
وبعدين قلت يمكن بأكتب عبادة؟ زي الصلاة كده؟
ما هو لو "خلق الإنسان علمه البيان"، و"إقرأ". يبقى لازم يبقى فيه (اكتب) زي ما فيه "قل" كمان. مش كده ولا إيه؟
يمكن ببساطة لأن الإنسان خلق مفطورا علي التعارف، والتواصل، ومد الجسور مع الجسور مع الآخرين عبر الحرف، والإشارة، والحركة، والإيماءة، والنظرة، وبهذا التواصل يكون... إنسانا.
يعني أنا بالبلدي باكتب لهدف التواصل الإنساني بس، مودة، رحمة، إنسانية، محض تعايش مشترك، بتونس بيكم، حتى لو محدش اهتم يقرا... بكتب لأني بني آدم، ولازم زي ما أقرا أكتب، وأقول.
والله حد قرأ وكتب لي أكون ممنونة جدا والله، محدش قرا ولا كتب، برضه ماشي، باكتب... وأجري علي الله.
اللغة فعلا من نعم الله علي العباد، وإلا بدونها إزي تتم "لتعارفوا"...!
ومن غيرها إزاي تحصل "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".
والكلمة ميزان، وللحرف أسرار.
ودمتم...!
"
أستاذتي الحبية هبة...
حضرتك يمكن اشرت لتحول الكتابة عن الفساد وكشفه وفضحه إلي مجرد سفنجة -من غير ألف حتى- لامتصاص غضب الناس وآلامها، وبدلا من أن تدفعهم نحو التخلص منه، أصبحت عاملا مخدرا...
بل وأصبح كسل الجماهير وتكاسلها وعدم تحركها وخوفها ورعبها مبررا فاشلا وواهيا لتساؤلهم المشروعة -من وجهة نظرهم- وتشكيكهم في جدوى ما يكتبه "هؤلاء"، وكأن علينا أن نلوم "إبراهيم عيسى" لأنه بقاله كام سنة بيكتب ومفيش حاجة اتغيرت مثلا، أو أن نغضب من "بلال فضل" لأنه يزعجنا بقصصه الجميلة التي يضحك منها الناس، وبيمثلوا علي نفسهم إنهم ما فهموش منها أي حاجة!
أستاذتي الحبية هبة...
لازم اختلف مع حضرتك في إن "ولا حاجة اتغيرت".
ده رغم إني عارف ومستأكد إن حضرتك ممكن تتكلمي عن الحاجات اللي اتغيرت أكتر مني ميت مية، قصدي مرة... وإنك بتقصدي تأكدي إن حتى لو مفيش حاجة حصلت، وحتى لو ما بانش الثمر فإحنا مش لازم نبطل...
لأ بأة يا كوكا ويا جيمي ويا سوزي ويا لالا...
مش هنبطل... مش هنسافر... مش هنبيع... مش هنسيب... مش هنزهق...
أستاذتي الحبية هبة...
علينا السعي، وبوعي، وعلي الله التكلان، ومنه العون، وإليه الفضل، وبيده الأمر كله، فإليه يرجع الأمر كله.
كلما قال أحدهم "علينا أن نسعى، وليس علينا إدراك النجاح"، اندفعت إحداهن وقالت ما معناه أن هذا كلام يقتل الهمم بدلا من أن يثير العزائم... بس أنا بقى بفهمها بشكل تاني، أي حد -أو سبت حتى- بيسعي، لازم يكون في نجاح، بس مش لازم الحد أو السبت دوة يدركه، بمعني مش لازم يعيش لغاية لما يشوفه...
فيه حديث جميل أوي، كنا مرة مسافرين في العربية، وبعدين مامي -اللي بقوللها أماه- قالت كل واحد يقول أجمل حديث عنده، المهم وصلنا لبابتي -اللي بناديه أبي- وبعدين قال الحديث اللي هو: "إذا قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها" -أو كما قال-...
قلت في نفسي: إيه يا عم الراجل ده! مش يقول جاجة عن الصلاة ولا الأذكار!
طبعا دلوكيت عرفت إني كنت بطيخة: ما كنتش فاهم أيتها حاجة. -يمكن أكتب أكتر عن الحكاية دي مية قصدي مرة تانية إن شاء الله-
ممكن دلوقتي أقول عليها ثقافة الفسيلة، اللي هي إننا نعمل حتى لو متأكدين إن عمرنا ما هنشوف النتيجة...
أستاذتي الحبية هبة...
فاكرة قصة الراجل العجوز اللي خدوتها في ابتدائي يمكن اللي كان خلاص "رجليه والقبر" بس كان قاعد يزرع نخلة، وجاله شاب معدي وسأله: ده من إيه ده؟!
أستاذتي الحبية هبة...
طبعا بنكتب، وبنقرا، وبنحب، وبنعيط، وبنضحك، وبنهيس؛ لإننا بشر...
مش معنى إن السلطة نجحت في أن يكون "الفرد في بلادنا... مواطن أو سلطان..." إننا نكملها بـ "ليس لدينا إنسان"!
الحقيقة لو في حاجة نلخص فيها الإسلام فأنا أظن إنه جاء عشان يعيد الإنسان إلي إنسانيته، حضرتك اتكلمت في مقالتك الثانية -علي ما اتكركر- عن إن الإسلام جاء لثلاث: استعادة الفطرة، وتأسيس مرجعية الوحي، وإعلاء قيمة العقل...
يا ترى هل المحصلة النهائية للحاجات دية كلتها كده حاجة غير إن الإنسان يرجع تاني إنسان؟!
أستاذتي الحبية هبة...
مش آخر حاجة...
معركتنا مع السلطة حاليا يمكن تكون حامية، ويمكن تكون قاسية... بس!
بس ما ينفعش ننسى أبدا إننا بني آدمين...
والله حرام!
أستاذتي الحبية هبة...
يعني مثلا ممكن نفهم ليه مفيش إنسان عادي في مصر، بس ليه بعض الناس اللي وقفت في مواجهة السلطة نست إنسانيتها...
مثلا مثلا ممكن نقارن بين الإخوان واليسار مثلا، كنت في آخر تدوينة اتكلمت شوية عن اللي بسميه "اختطاف الإنسان" و"اغتصاب الإنسانة" داخل الإخوان، وممكن نلاحظ مثلا موقفهم من الفنون مثلا... وليه اتحولت كل الآيات والأحاديث وانتظمت في بناء "غريب اللون، عجيب الشكل، عريض المنكعين، شلولخ" لتقيم معمارا يمنع "الإنسان" من إنه حتى يقول "آآآآآآآآآآه ه ه ه ه ه ه ه ه ه".
وعلي فكرة دي حاجة مصرية من أيام اللي قال الكلمة اللي بكرهها موووت: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
يعني مثلا ممكن نفهم ليه مفيش إنسان عادي في مصر، بس ليه بعض الناس اللي وقفت في مواجهة السلطة نست إنسانيتها...
مثلا مثلا ممكن نقارن بين الإخوان واليسار مثلا، كنت في آخر تدوينة اتكلمت شوية عن اللي بسميه "اختطاف الإنسان" و"اغتصاب الإنسانة" داخل الإخوان، وممكن نلاحظ مثلا موقفهم من الفنون مثلا... وليه اتحولت كل الآيات والأحاديث وانتظمت في بناء "غريب اللون، عجيب الشكل، عريض المنكعين، شلولخ" لتقيم معمارا يمنع "الإنسان" من إنه حتى يقول "آآآآآآآآآآه ه ه ه ه ه ه ه ه ه".
وعلي فكرة دي حاجة مصرية من أيام اللي قال الكلمة اللي بكرهها موووت: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
أستاذتي الحبية هبة...
لو محدش اهتم...
مهما الناس نفضت...
لو حاولت تنسى، أو تتناسي، أو تستهبل، أو تستعبط...
بكرة تعيط، وترجع تاني تدور علي أصلها...
أستاذتي الحبية هبة...
لو الناس دلوقتي نايمة...
بكرة تفز قايمة...
أستاذتي الحبية هبة...
آخر حاجة عشان حضرتك شكلك كده زهقت...
مش ها نزهق أبدا، ومش هنخاف من الزمن!
الزمن معانا...
شوفي حضرتك الحرف ده في النهاية حاجة عبيطة قد إيه!
بس هو عمره ما يموت؛
لإنه بيمثل علم ومعرفة وخلاص للناس اللي هما إحنا...
الحرف ده عامل زي أرواح الناس الطيبين
ممكن قوي يتنسي...
ممكن يغيب...
بس مش ممكن أبدا يموت!
ودمت...!
هناك تعليق واحد:
المقال قريته طبعاً وهو جميل جداً وجزاك الله خير على نقله
بس انا نفسى قولت اللى انت قولته
وعلشان كده هى كمان كتبت هذا المقال
أظن
إرسال تعليق