غسيل الأمخاخ... حين يدفعنا الحرص علي الصواب إلي فعل الخطأ!!!
هذا مقال من إخوان أون لاين قديم بعض الشيء... يناقش موضوع مهم – أو هكذا أراه – و هوتأثير المد العلماني الفكري علي المرأة الإخوانية - و كنت تحدثت من قبل عن هذا الموضوع في تدوينة البنت زي الولد و لكن بصورة أخري - و لن أعلق علي أسلوب التناول، و الخطاب المستخدم، و لكن حينما وصلت إلي نهاية المقال... صراحة، لمس شيئا ما لم يقنعني، بل و استثارني، حيث قال أنه من وسائل الحفاظ علي الأخوات من غسيل الأمخاخ العلماني – بالإضافة للتوعية، و هو اسم محترم لغسيل مخ مضاد – هي:
4- إبعاد مَن تقوم بنشر ذلك الفكر بين الأخوات عن مراكز التوجيه.
5- وضْع النماذج الصالحة من الأخوات في مراكز التوجيه ما دُمن يَصلُحن لها.
هممم... هاتان النقطتان الأخيرتان لم تعجباني بالمرة... رأيت فيهما عيوبا قاتلة في التفكير... هل من حقك الإقصاء؟
أري أن أفكارا كتلك لا تواجه إلا بالأفكار السليمة، و ليس بالقمع و الإقصاء.
ثم إن الحديث عن مراكز التوجيه بأنها (تبعد و توضع) لم أقبله بالمرة...
أري أن الكاتب كان يريد التحذير من خطر، فبالغ في الابتعاد عنه حتي وقع في خطر آخر...
هل يمكن أن يفهم هذا في علي أنه مردود لثقافة التسلط و القمع – التي تحدث عنها عبدو من قبل في تدونة سابقة - المنتشرة في المجتمع و ما الإخوان منها ببعيد؟!
هل نحتاج لمراجعات فيما يخص هذه الثقافات التي قد تكون صالحة في أصلها أو منطلقها، و لكنها تشوه بما يفسد تطبيقاتها و ما تنتهي إليه؟!
ما رأيكم في هذا الكلام؟؟؟
شخصيا، لا أجد ما أقوله للكاتب سوي ما قاله النبي صلي الله عليه و سلم لأحد الصحابة حينما اجتهد بسبب الحرص الشديد علي الأجر و الثواب لدرجة أنه وقع في خطأ فقال له المعلم الأول لهذه الأمة: "زادك الله حرصا، و لا تعد"
أترككم مع المقال... و في انتظار آراءكم.
الأخوات المسلمات.. وغسيل الأمخاخ
إخوان أون لاين - 08/03/2007
بقلم: إسلام عبد التواب*
منذ نشأة قسم الأخوات المسلمات وهنَّ يقُمْن بدورٍ كبيرٍ كان منوطًا بهنَّ، وعُقِدت عليهنَّ الآمال الكبار في أدائه على أكمل وجه، وذلك الدور هو الإسهام مع الزوج في إقامة بيتٍ مسلمٍ بكل ما تحويه الكلمة من معانٍ، من حيث هيمنة المبادئ الإسلامية على كل ما يدور في البيت، في علاقة الأخت بزوجها ورعايتها له، وحُسن معاملتها لأهله، وحفاظها على ماله، ثم القيام برعاية الأبناء الرعاية السليمة التي تكفل إخراج نماذج سوية ومتفوِّقة للمجتمع، تتميز بتمسُّكها بدين الله عز وجل، وسَيرها على درب الأبَوَين، ثم تقوم الأخت بعد ذلك- أو المفروض أن تقوم- بدورها الدعويِّ مع الأهل والجيران بما لا يؤثِّر على بيتها ومسئولياتها المتعددة.
ومن أجل القيام بهذه الأدوار كان الأخوات يحرصن دائمًا عند اختيار الزوج على اختيار الأخ الملتزم ذي النشاط الدعويِّ الملموس، فإن عَثُرْن عليه تغاضَين عن بعض- إن لم يكن عن كثيرٍ- مما تطلبه غيرهنَّ من الكماليات، وأحيانًا كُنَّ يتغاضَين عن بعض الأساسيات المادية أيضًا.
كان هذا هو النهج الذي تسير عليه الأخوات المسلمات، ولكننا منذ سنواتٍ ونحن نلاحظ ظواهرَ متعددةً ومتنوعةً طَرَأت على فهْم الأخوات المسلمات لدورهنَّ في الحياة وعلى سلوكهنَّ نحو الأزواج والأبناء والمسئوليات المنزلية؛ مما لا يُعدُّ من النهج الإسلامي في شيء، بل هو أقربُ لدعاوَى العلمانيين الذين يستَتِرون بها خلفَ ستار تحرير المرأة؛ رغبةً في هدم بناء الأسرة المسلمة وإفساد عقول النساء.
وليس الحديث عن تأثُّر الأخوات المسلمات بدعاوى العلمانيين أمرًا غريبًا، فهن جزءٌ من المجتمع يؤثِّر فيه إن كان ذلك الجزء قويًّا متمسكًا بالمبادئ التي رُبِّي عليها، ويتأثَّر بالمجتمع إن كان ضعيفًا أو لم يُؤسَّس تأسيسًا قويًّا صحيحًا مع التربية والتوجيه اللازمَين، وإنما يجب علينا تدارس تلك الظواهر والبحث عن أسبابها لنعالج ذلك الضعف الواضح في أداء قسمٍ من أهمِّ أقسام الجماعة؛ لأنه هو الظهير لعمل الإخوة في المجتمع.
ولكي لا يكون الكلام مرسَلاً لا بد من ذكْر بعض تلك الظواهر التي نتحدَّث عنها، ومن ذلك ما أصبح شائعًا بين قطاعٍ من الأخَوَات من الحِرصِ الشديد على العمل الحياتي خارج المنزل، ولو كان العمل غيرَ ذي أهمية كبيرة لها أو للمجتمع، وليست المشكلةُ هنا في الحرص على العمل، ولكنَّ المشكلة هي تفضيل الأخت ذلك العمل على الزوج المسلم الأخ الملتزم، فهنَّ يضعْن لذلك العمل أولويةً على الزوج إن طلب الزوج عدمَ الاستمرار في العمل، وكما ذكرت فإن العمل يكون في كثيرٍ من الأحوال غيرَ ذي أهميةٍ كبيرةٍ، وهنا نسمع من الأخت كلماتٍ ومفرداتٍ من نوعية: العمل هو كياني وشخصيتي، ومثل: أنا لست جاريةً لكَ؛ لأجلس في البيت لأخدمك أنت وأبناءك.
وهذه المفردات وهذا الأسلوب في الكلام يكشف خَلَلاً خطيرًا في الأولويات لدى هؤلاء الأخوات اللاتي يمثِّلن قطاعًا كبيرًا عكس ما نتخيَّل، فهنَّ يجعلن الدور العظيم للزوجة والأم في نهاية الأولويات وربما خارجها، كما أنهن يحتقرن هذه الأدوار.. أعني دور الزوجة والأم، وفي هذا من الخطورة ما فيه؛ حيث لن يمكننا أن ننتظر من أمثال هؤلاء أن يُحسنَّ العِشرة مع أزواجهنَّ، أو أن يعطِينَ الوقت الكافي لتربية أبنائهنَّ.
هذا مثال من أمثلة الاختراق الفكري لعقول الأخَوَات المسلمات الذي ينبغي أن نقوم بتداركه وتقويمه؛ وذلك عن طريق:
1- تكثيف التوعية لدى الأخوات بأهمية دور الزوجة والأم في بناء المجتمع المسلم، والذي ربما يفوق دور الأخ أحيانًا، وتذكيرهنَّ بثواب ذلك.
2- الإكثار من ذكر النماذج الصالحة من الزوجات اللاتي فهِمْنَ الحياة الزوجية على حقيقتها.
3- توضيح مخاطر انتشار الفكر العلماني عامةً، وفي هذا الجانب بالذات، وأن ذلك يخالف المنهج الإسلامي الذي نسعى لنشره.
4- إبعاد مَن تقوم بنشر ذلك الفكر بين الأخوات عن مراكز التوجيه.
5- وضْع النماذج الصالحة من الأخوات في مراكز التوجيه ما دُمن يَصلُحن لها.
هناك تعليق واحد:
المقال مش قد كده
وده رأى صاحبه
أنا كنت بحسب الكلام فى حاجة عاوز أقرأها فى نقطة أثيرت أخيراً أن دور الأخوات وعمل الأخوات
هل ده حاجة مننا لكى نظهر تحضرنا زى ما قال واحد
يعنى هل الصواب ده يمكن دفعنا لفعل حاجة خطأ
الصواب هو عمل الأخوات
والخطأ هو بعض الحاجات
بس أظنه ميقصدش الإقصاء
مع إن اللى هو كاتبه إقصاء
إرسال تعليق