[ إضاءات ]

"من علمني حرفا... صرت به حرا" أستاذي سيف الدين .....| | | | |..... "هناك فرق بين أن تكون عالما، وأن تكون إنسانا" كولن .....| | | | |..... "إن الدعاة اليوم لا يفتقرون إلي الإخلاص... وإنما في كثير من الأحيان إلي الحكمة" أستاذتي هبة .....| | | | |..... "الاجتهاد مبدأ الحركة في الإسلام" محمد إقبال .....| | | | |..... "الطاقة الإبداعية بحد ذاتها مطلب شرعي ومقصد إيماني‏" فالإبداع "صنو الاجتهاد، ورديف له، من الصعب أن ينفك أي منهما عن الآخر" طه جابر العلواني .....| | | | |..... "ولا تزال الدنيا عامرة وديار المسلمين في سلام ما أخبتت النفوس وهبطت ساجدة تردد: "رب زدني علما" محمد أحمد الراشد .....| | | | |..... السياسة ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس به أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يشرعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا نزل به وحي، فإن أردت بقولك: لا سياسة إلا ما وافق الشرع: أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح، وإن أردت ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة" الإمام ابن عقيل الحنبلي .....| | | | |..... "طلب الحرية مقدم علي تطبيق الشريعة... تقديم ترتيب، لا تقديم تفضيل" فهمي هويدي .....| | | | |..... "الإنسان المعاصر إنسان ذو بعد واحد، فاقد الهوية، وصاحب نزعة استهلاكية، وقليل الحساسية تجاه الغير، ويعاني عزلة وضياعا، وهو أسير المرحلة الراهنة، والسرعة الفائقة، والوقائع السريعة الكفيلة بأن تُنسيه ما قبلها، وتتركه يتحفّز لما بعدها" مدرسة فرانكفورت .....| | | | |.....

الأربعاء، مارس ٢٨، ٢٠٠٧

هوامش علي دفتر اللي جراله: 4/؟


يا هلا...
إيه النظام يا شباب؟

اتكلمنا
المرة اللي فاتت عن أول مدخل من المداخل التفسيرية للسؤال الذي أثرناه حول تأخر وضعف المشاركة الإخوانية في مولد التدوين في مصر، واللي اتكلمنا فيها عن "العامل الزمني"...
في التدوينية دي إن شاء ها تقرُوا -وأتمنى تقرّوا- بعض الأسباب الأخرى، وتبقى لنا تدوينة أخيرة في المداخل التفسيرية، ثم نواصل...
ولكن، أولا فيه كلام مهم لازم اللي ما قراهوش يقراه، و
أنا ما حطيتلوش عنوان؛ عشان تسَمُّوه بِمَعْرفِتْكُم!

بقية الأسباب العبقرينوية:


[2]

الصورة الذهنية السلبية الاستباقية عن المدونين والمدونات

قلت في
تدوينتي الأولى ما معناه أن ظاهرة التدوين دخلت إلي مصرنا المخروسة، وكان "حارس البوابة" ممن يصنفون علي أنهم من اليسار بصفة عامة...
أدى ذلك منذ البداية -وكنتيجة لعقلية الحروب الفكرية الاستباقية وخطايا الصور الذهنية والأحكام المسبقة المتحيزة وفظائع التعميمات التعويمية التسميمية- إلي انطباع عام -لم يتم التأكد من صدقيته أساسا- تجاه المدونين عامة وكلية... هذا من ناحية أولى.

ومن ناحية ثانية، لم تقف السلطة ساكنة، بل حاولت طعن المقاومة التدوينة في ظهرها، ووأدها في مهدها... واُستخدمت في ذلك كل الوسائل المتاحة: المباحة منها وغير المباحة؛ حتى تساهم في عملية صناعة الصورة، ولكي تنتج في النهاية رسما كاريكاتوريا تنميطيا لشخصية المدون/ ة، تتوفر فيه كل الخصائص الكافية لتنفير الناس وإبعادهم، ليس فقط عن المدونات، بل عن المدونين عموما.
وكانت هذه إحدى الأوراق التي لعبت بها السلطة في مصر لتصريف إعجاب الشارع المصري بالتدوين، بعد أن فشلت ذريعا في صرف الانتباه عنه. ولكنها أيضا فشلت في ذلك، وبصورة أكثر كوميدية.
ولم يتوقع منها أحد شيئا غير ذلك، حيث وظفت في رسم ملامح هذا النموذج كل تراث وميراث الحروب الأهلية الفكرية، ووظفت العداء القديم -اللي بيفك واحدة واحدة- بين الاتجاهين: الإسلامي، واليساري، بكل تعقدات خرائط تصنيفاتهما.
وربما ساعد علي ذلك بعض النماذج المقارِبة -الفردية والقليلة أظن- بشكل من الأشكال لذاك النموذج الكاريكاتوري، من ناحية ثالثة.

حتى أصبح الحديث عن أي مدون/ ة يتم باعتبار إن "إن شاء الله ربنا يهديه/ ا"، و"غلطة، وهتتصلح قريب إن شاء الله"، أو إنه/ ا "شوية وهيعقل/ هتعقل"!
ولكن تحطمت هذه الصورة تحطما "يصعب علي الكافر" علي صخرة الواقع الشجاع والمشرف والصامد للطليعة الأولى للمدونين، وفي القلب منها وعلي رأسها "المدونات الرموز"، وأصبح موقف السلطة في النهاية بـ ـطـ ـيـ ـخـ ـة.

[3]

الفشل في التفاعل مع أداة جديدة ومواكبتها

وخصوصي بأه إن أغلب المصريين علاقتهم بالنت مش ولا بد يعني: فهم غير معتادين علي التعامل معه، ونادر أن تجد من يَشْغَل النت في حياته/ ه قسما ثابتا وأساسيا، بل وما زال أكثرهم يعتبرونه حتى اليوم رفاهية ملهاش لازمة قوي...
فصلا عن ذلك، فإن الشريحة العظمى المتعاملة مع النت هي فئة الشباب، وأغلبهم تنحصر علاقتهم به في جانب التلقي وفقط، وللأسف التلقي السلبي: يعني آخرهم ميدال -اللي بيقولوا عليها ميديل-، وجينرالز، ودراجون إيجز.

[4]

الهاجس الأمني

تعودت العقلية الإخوانية وتربت منذ رخاوة خلاياها علي "قبول" و"التعايش" مع جو الرصد، والترصد، والترقب، والحيطة، والملاحظة، والمراقبة، والتتبع، والمباغتة، والحذر، والمفاجأة؛ نتيجة الممارسات الحكومية وتراث العار الذي يلطخ جبين هذا النظام...
وبمرور الوقت، واستمرار الأوضاع علي ما هي عليه، "تكيف" الإخوان مع هذا الجو المريض البغيض، وكان هذا التكيف في صورة العمل غير المعلن -لم أقل السري، وهناك فرق كبير-، وفي جو تلفه سحابة من الغموض والخوف، ظاهرة ومحسوسة...

ومن تأثيرات ذلك، ومن نتائج اختيارهم وتبنيهم وتطبيقهم لاستراتيجية "التكيف"، أنهم اضطُروا إلي "اختزان" قدراتهم، و"طمس" رموزهم، و"تدمير" إمكانياتهم... كان تكيفا أشبه بالـ"تشوه"، واختزان هو أقرب إلي "الاختزال"، وهدر الموارد...
السبب الأبسط هو أن الإنسان كائن متفاعل ومتحرك: "ديناميكي" يعني، ولذلك حالة الثبات غير موجودة، فهو إما في زيادة أو في نقصان، أما تجميل حالة النقصان، ووصفها بأنها ثبات وبيات شتوي خطأ فادح...
وحتى إذا سلمنا بأن من سنة الله في الكون أن يكون الشتاء أحد فصول العام، بس ده المفروض إن الشتاء بيكون أربع شهور بس!

ثم إن من المهم أن نعرف ماذا نقصد بمفهوم الثبات حتى نفهم بصورة صحيحة؟
في رأيي، هناك فرق بين [ الثبات المادي للإنسان-البنيان ]، وبين [ ثباته المعنوي-الوجدان ]... الأول ممكن، لكن التاني مستحيل!
حد جرب قبل كده يقف في الشمس من غير أي حركة لمدة ساعتين تلاتة؟
شكلك كده بيقول إنك ثابت/ ة أهو، بس يا ترى حالتك النفسية عاملة إزاي؟، وبالتالي إيه قدرتك علي استخدام مهاراتك، وتفعيل قدراتك، واستثمار إمكانياتك، فضلا عن تطوير كل الحاجات دية؟

بالتأكيد
أنا لا أحاسب عليا علي ظلم معاوية له، ولكن يجب أن نضع الأمور في نصابها الصحيح...
صحيح أن الحكومة ظالمة وقاهرة ومتعسفة ومذنبة ومستبدة ومجرمة ومكللة بالعار بما فعلته وتفعله وستفعله مع الإخوان وبهم، ولكن إذا كانت الحكومة مسئولة عن [ الفعل-التحدي ]، فإن المسئول الأساسي -وربما الوحيد- عن [ رد الفعل-الاستجابة ] هم الإخوان.

ليس لدي حل محدد أو مخرج بعينه حاليا، ولكن ما أعرفه هو أن قواعد اللعبة لابد أن تُغَيَّر، وتوازنات وموازين القوى يجب أن تتقارب!

نكمل المرة الجاية إن شاء الله...

هناك تعليقان (٢):

محمود سعيد يقول...

الله يا بنى الله عليك

كلام جميل
كل اللى فات الصراحة كان مقدمة بايخة شوية بس قد يكون لها لازمة

هاعقم على نقطتين : (معلش باهييس شوية)
1- مش عارف أقرأ الرسمة الجميلة ديه
2- الإخوان عملهم علنى وغير سرى
لكن الحالة اللى احنا فيها ديه بنسميها
علانية العمل سرية التنظيم

لذلك قد يكون الإخوان وجدوا صعوبة فى فهم أنهم ممكن يدونوا مع الحفاظ على سرية التنظيم

وبرضه بعض الناس عندها قصور فى علانية العمل .

عبدو بن خلدون يقول...

...الحج محمود: شكرا علي المرور

أولا: عشان تعرف تفهم الرسمة "اطلع برا الصندوق"، ومفتاح حلها موجود تحت نفس الرسمة في التدوينة اللي فاتت

ثانيا: مش مهم قوي

رابعا: موافقك تماما علي الجملة اللي إنت قلتها، وأصلها "علانية الدعوة، وسرية التنظيم"...
وهي طلعت في السبعينيات مع جيل الشباب "-ساعتها-: العريان، أبو الفتوح وإخوانهما؛ عشان يقولوا للناس المرعوبة والمستخبية جوا الحيط إن ممكن تعرض نفسك علي الدنيا كلها من غير ما تعك الدنيا...
بس المشكلة بأه إن فيه إدمغة إتعودت علي الضلمة، وما قدرتش تفك وتعمل النقلة دي...

[يللا مش مهم أ، يللا في داهية] اختر ما بين الأكواس