[ إضاءات ]

"من علمني حرفا... صرت به حرا" أستاذي سيف الدين .....| | | | |..... "هناك فرق بين أن تكون عالما، وأن تكون إنسانا" كولن .....| | | | |..... "إن الدعاة اليوم لا يفتقرون إلي الإخلاص... وإنما في كثير من الأحيان إلي الحكمة" أستاذتي هبة .....| | | | |..... "الاجتهاد مبدأ الحركة في الإسلام" محمد إقبال .....| | | | |..... "الطاقة الإبداعية بحد ذاتها مطلب شرعي ومقصد إيماني‏" فالإبداع "صنو الاجتهاد، ورديف له، من الصعب أن ينفك أي منهما عن الآخر" طه جابر العلواني .....| | | | |..... "ولا تزال الدنيا عامرة وديار المسلمين في سلام ما أخبتت النفوس وهبطت ساجدة تردد: "رب زدني علما" محمد أحمد الراشد .....| | | | |..... السياسة ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس به أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يشرعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا نزل به وحي، فإن أردت بقولك: لا سياسة إلا ما وافق الشرع: أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح، وإن أردت ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة" الإمام ابن عقيل الحنبلي .....| | | | |..... "طلب الحرية مقدم علي تطبيق الشريعة... تقديم ترتيب، لا تقديم تفضيل" فهمي هويدي .....| | | | |..... "الإنسان المعاصر إنسان ذو بعد واحد، فاقد الهوية، وصاحب نزعة استهلاكية، وقليل الحساسية تجاه الغير، ويعاني عزلة وضياعا، وهو أسير المرحلة الراهنة، والسرعة الفائقة، والوقائع السريعة الكفيلة بأن تُنسيه ما قبلها، وتتركه يتحفّز لما بعدها" مدرسة فرانكفورت .....| | | | |.....

الجمعة، فبراير ٢٣، ٢٠٠٧

كوووووز!



"كوووووز"!
نعم...
كانت كلمته الأشهر لسنوات كاملة عندما كنا في الثانوية العامة -"إزيك يا ثانوية؟!"-...
ما زلت أذكر المناوشات والتحرشات -"بس ما كانتش جنسية الحمد لله"-، بل والصراعات المسلحة التي كانت تقوم بيننا، أو علي وجه الدقة بين معسكرينا -!-، لا أظن أن الحرب الباردة كانت أقوى في يوم من الأيام من تلك الحرب التي كانت بيننا، علي أن معاركنا كانت كثيرا ما تنجر إلي مواجهات مسلحة مباشرة، ولا تقتصر فجأة علي مناطق النفوذ وبؤر الصراع.



سبحان الله، وعلي رأي المثل: "ما محبة إلا بعد عداوة".



كل هذا تداعي إلي مخيلتي عندما علمت بنتيجته في "التيرم" الأول!


من هو؟

هو محمد، كلمتان فقط يقولهما عندما نلتقي تلخص ما بيننا: "إيه يا شقيق؟".

محمد أحد أترابي: بمعنى أننا كنا في الفصل ذاته في المدرسة... ثم قذفت بنا سفينة الحياة بعيدا، هو إلي الهندسة -مع إنه أهلاوي-، وأنا إلي "فيبس" -"هأبقي أتكلم عنها بعدين إن شاء الله-.

محمد استطاع في عامه، أو بالأحرى سنته الأولى في هندسة أن يمر إلي السنة -"برده سنة مش عام"- التالية... الخسائر تمثلت فقط في مادة واحدة، ولا داعي لذكر أنه حصل في باقي المواد علي تلك الشعرة الذهبية "مقبول".

أما في السنة الثانية، فقد استطاع محمد المرور بمادة واحدة... لا! ليس كما تظن/ ين...

بأسلوب مسرحي يناسب واحد عبقري مسرح، وممثل "مسخرة"، وعلي عكس كل الناس... كان كل من يسأله عن نتيجته يقول له "طلعت بمادة"...

"لأ ما سقطش في مادة"، إبداع محمد يفوق كل هذا؛ رسب في كل المواد ما عدا تلك المادة الواحدة والوحيدة...

"من الآخر: محمد عاد السنة يا منز"...

ومن تداعيات ذلك الموقف التاريخي -حلوة دي- وفي الأجازة الماضية، اتخذ محمد قرارا تاريخيا، واستراتيجيا، حاسما، وخطيرا، ومهما لأبعد الحدود -"يللا يعني هوا الكلام بفلوس"-... محمد قرر أن ينتقل من دراسة الهندسة إلي الإعلام...

لن أتعرض الآن لهذا القرار وخلفياته، وجذوره في المجتمع المصري، ولا عن انعكاساته الدولية، والاعتصامات والمظاهرات التي قامت حتى لا يتخذ محمد ذاك القرار المجنون... وعموما إن شاء الله أتكلم فيما بعد عن تجربتي الشخصية غير الذاتية تماما في هذا الموضوع، وأظنها فريدة وجميلة وحميدة ومحاسن وزينات "كمان"... وعلي أي حال
"الداكتور" عمرو مجدي "طرقع شوية" عن هذا الموضوع في تدوينته الأخيرة.

أكتب هذه التدوينة فقط لأقول لمحمد: "ألف ألف ألف مسكن يا كوز، جت سليمة، بس المرة الجاية الأول إن شاء الله، عشان تعرف بس إن العك اللي كنا بنعكه جاب فايدة الحمد لله، وابقي سلملي علي عمو عبد الغفار يا شق".

"أخخ"، نسيت نتيجة محمد... الحمد لله محمد "جاب" 6 امتياز/ 6، و"طلع" الثاني علي دفعته!

ليست هناك تعليقات: