[ إضاءات ]

"من علمني حرفا... صرت به حرا" أستاذي سيف الدين .....| | | | |..... "هناك فرق بين أن تكون عالما، وأن تكون إنسانا" كولن .....| | | | |..... "إن الدعاة اليوم لا يفتقرون إلي الإخلاص... وإنما في كثير من الأحيان إلي الحكمة" أستاذتي هبة .....| | | | |..... "الاجتهاد مبدأ الحركة في الإسلام" محمد إقبال .....| | | | |..... "الطاقة الإبداعية بحد ذاتها مطلب شرعي ومقصد إيماني‏" فالإبداع "صنو الاجتهاد، ورديف له، من الصعب أن ينفك أي منهما عن الآخر" طه جابر العلواني .....| | | | |..... "ولا تزال الدنيا عامرة وديار المسلمين في سلام ما أخبتت النفوس وهبطت ساجدة تردد: "رب زدني علما" محمد أحمد الراشد .....| | | | |..... السياسة ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس به أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يشرعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا نزل به وحي، فإن أردت بقولك: لا سياسة إلا ما وافق الشرع: أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح، وإن أردت ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة" الإمام ابن عقيل الحنبلي .....| | | | |..... "طلب الحرية مقدم علي تطبيق الشريعة... تقديم ترتيب، لا تقديم تفضيل" فهمي هويدي .....| | | | |..... "الإنسان المعاصر إنسان ذو بعد واحد، فاقد الهوية، وصاحب نزعة استهلاكية، وقليل الحساسية تجاه الغير، ويعاني عزلة وضياعا، وهو أسير المرحلة الراهنة، والسرعة الفائقة، والوقائع السريعة الكفيلة بأن تُنسيه ما قبلها، وتتركه يتحفّز لما بعدها" مدرسة فرانكفورت .....| | | | |.....

الأربعاء، فبراير ٢٨، ٢٠٠٧

وطني...هما بيعملوا فيك كده ليه؟!


وطني....

وطني كلمة فعلا عرفت معناها من صغري... نتيجة إني كنت بقضي أجازة الصيف كلها خارج مصر... و أعود للعام الدراسي. و الناس كانت دايما تقوللي – علي سبيل المداعبة لطفل صغير – "ها بقي... انت مصري وللا أمريكاني؟"

و كنت علي طول بجاوب من غير ما أتردد... مصري طبعا... بدافع إنهم مصريين، و بيشككوا إني أقل منهم... لا أنا مصري أكتر منكوا كمان.

مكنتش مستوعب السؤال في صغري... بس كبرت و السؤال كبر معايا... سؤال الانتماء.

كبرت بسأل نفسي... مع كل الأسئلة اللي بتسئلها... أنا مين؟ سؤال الهوية.

كبرت... و عرفت... صدق الانتماء... و إدراك الهوية.... عرفت معني الاعتزاز... معني الفخر... معني الوطن.
رغم إني كنت شايف الحضارة المدنية – كما يسمونها – و كنت شايف التخلف... إلا إن سؤال الانتماء عندي اتحسم مع إدراك الهوية... أنا مسلم... أنا عربي.. أنا مصري... و حتي اسمي (عمرو)... قد لا يبدوا الكثير... أو قد يكون الأمر مضحكا... بس اعتزازي باسمي فعلا كبر معايا... كرمز لهويتي و انتمائي...

و لكن... اااااااااااااااه يا بلادي... هما بيعملوا فيكي كده ليه؟؟؟

تعديلات دستورية...الهدف منها تكريس الاستبداد و توريثه للوريث المنتظر(الظاء هنا عليها كسرة مش فتحة، لأنه مستني الفرصة اللي ينط فيها و يكتم علي نفسنا بعد أبوه) ...قبلها شوية محاكمات عسكرية – لتهيئة الساحة - ... غالبا ستليها بعض القرارات الأخري... كحل مجلس الشعب – ما هو ساعتها هيبقي غير دستوري.. مش كده وللا ايه... و
انسي أمر الحرية و الديمقراطية و الشفافية... فأنت في (مصر مبارك)

لكم يحزنني أن أري من ينال منك يا وطني... و لكم يقهرني ذلك الشعور الأليم بالظلم المرير.

يبدو أنهم لم يعرفوا معني كلمة (وطن)... تبا لهم.

وطني... أشرف من أن يحكم بهؤلاء.
وطني... أرفع من أن يقضي فيه بهؤلاء العملاء الأجراء.
وطني... لا تبتئس... إن بعد العسر يسرا... إن بعد الليل فجرا.

و ده تعليق كنت كتبته عند
مجدي سعد علي موضوعه عتريس هيغرق البلد...

عتريس غبي...

عتريس غبي و أهبل و معتوه...

عتريس... مبيقراش التاريخ... اللي هيحاسبه بعد ما يموت... و لا بيفكر في الملايكة اللي بتكتب عليه... كلام ربنا هيحاسبه عليه بعد ما يموت...

عتريس... متنساش إن ربنا موجود... و القوي ... ربنا أقوي منه

عتريس... لو سهل عليك دموع الأطفال، و دعاء المظلوم... يبقي انت كده أبشر... قلبك ميت... بس يوم القيامة هيصحي من تاني...

عتريس... لو اللي زيه فهموا... تبقي كارثة، و تعطيل لسنة ربنا في كونه، إنه لازم يبقي في ظالم و مظلوم، و مفسد و إصلاحي...

عتريس... التاريخ مبيرحمش... و لو اتزور، أو اتداري... ربنا هيفضحك قدام الناس كلهم يوم القيامة...
***

صبح و ليل يا بلادي يا غالية... ألقي راياتك في السما عالية
ألقي الصبح منور خدك... و ألقي الخير طارح علي أرضك
و القي الشيء الضايع مني... و ألقي ملامحي جوا ملامحك

الأحد، فبراير ٢٥، ٢٠٠٧

ريم بنَّا


ريم بنَّا...
لم أكن قد سمعت بها يوما…
حتي قرأت في مدونة "
ابحث عني" ما يلي:
"
ريم بنَّا صوت حالم من أعماق الحياة

هل سمعت قبل الآن صوت ينبعث من أعماق الحياة؟
هل سمعت ريما بنَّا؟
صوت غير الأصوات، ومعاني تستحق أن تسمعها؛
إنها الفنانة المدافعة عن بلدها دائما: ريم بنَّا...
شاهدها وهي تدافع عن فلسطين بفنها...
شاهدها وهي تغني بكلمات تنبع من الاعماق".

لن أقول رأيي، ولكن احكم/ ي بنفسك!


استمع/ ي إليها:

- من ألبوم "الحلم"_1993 -

الحلم
المغني
ذات يوم
يا ليل ما أطولك

- من ألبوم "قمر أبو ليلة"_1995 -

قمر أبو ليلة
بركة الفضة
الساعة
دق الشتا عالشباك

- من ألبوم "مرايا الروح"_2005 -

مرايا الروح
كرمل الروح
يا جمّال
فارس عودة
سارة

- لخابيط -

الصوت والرائحة والشكل
راس الجبل
ستي العرجة
قمر
مشعل
مالك
أحكي للعالم أحكي له
أحبابنا شيلوا

طالع/ ي أيضا:

-
موقع ريم بنَّا
-
الفنانة ريم بنَّا.. غناء يحاكي الوجدان ويخاطب الروح_حوار أجراه موقع "فرفش" مع ريم بنَّا
-
ريم بنَّا… صوت من رحم الأرض_حوار أجراه موقع "ضيعتنا" مع ريم بنَّا
-
الموسيقى والحفاظ على الهوية_تقرير من موقع قنطرة

السبت، فبراير ٢٤، ٢٠٠٧

خمسة نظام


والدي :عمرو ، انت بتعمل ايه؟؟؟...داهية لتكون بقيت منظم؟؟؟

أنا (مطمئنا):لا عيب عليك، بعد الشر عليا.

والدي: صحيح بعد الشر عليك...

ده كان حوار دار بيني و بين والدي لما لقاني قائم بحملة تنظيم عالمية لتهيئة الجو للتيرم الثاني (اللي هو بدأ من أسبوعين).

شخصيا ... ساعات بحس إني منظم ، و ساعات بحس إن مبهدل شوية. كل شوية أرتب الدنيا، بس برضه في لحظات الترتيب بيبقي في (ركن الكراكيب)، سواء كان درج في المكتب، أو رف في المكتبة، أو جزء من درج أو رف... بس بعد شوية بلاقي الحاجات رجعت تتراكم تاني علي المكتب.

أظن إن ده ممكن يكون انعكاس واضح جدا لحياتي، فكل فترة أقوم بحملة نظام لحيات، و أضع الجداول التي تضع كل شيء في مكانه الطبيعي، و تنظم العلاقات بين كافة أنشطة حياتي. و لكن ما تلبث تلك الجداول و الخطط أن تتهاوي شيئا فشيئا ، و تتراكم الواجبات قليلا قليلا حتي تصبح متشابكة و غير منظمة بشكل يشبه كثيرا منظر ذلك المكتب غير المنظم الذي أراه كل فترة... أظن التزامن بين النظام الظاهري و الفكري ليس مجرد صدفة.(وللا انتوا شايفين ايه؟)

السؤال دائما هو... كيف أحافظ علي مكتبي، و عقلي منظمين دائما؟ و كيف أعالج مشكلة التراكم من بدايتها، ولا أنتظر حتي تصبح بتلك الأشكال الغريبة العجيبة؟؟؟

الجمعة، فبراير ٢٣، ٢٠٠٧

كوووووز!



"كوووووز"!
نعم...
كانت كلمته الأشهر لسنوات كاملة عندما كنا في الثانوية العامة -"إزيك يا ثانوية؟!"-...
ما زلت أذكر المناوشات والتحرشات -"بس ما كانتش جنسية الحمد لله"-، بل والصراعات المسلحة التي كانت تقوم بيننا، أو علي وجه الدقة بين معسكرينا -!-، لا أظن أن الحرب الباردة كانت أقوى في يوم من الأيام من تلك الحرب التي كانت بيننا، علي أن معاركنا كانت كثيرا ما تنجر إلي مواجهات مسلحة مباشرة، ولا تقتصر فجأة علي مناطق النفوذ وبؤر الصراع.



سبحان الله، وعلي رأي المثل: "ما محبة إلا بعد عداوة".



كل هذا تداعي إلي مخيلتي عندما علمت بنتيجته في "التيرم" الأول!


من هو؟

هو محمد، كلمتان فقط يقولهما عندما نلتقي تلخص ما بيننا: "إيه يا شقيق؟".

محمد أحد أترابي: بمعنى أننا كنا في الفصل ذاته في المدرسة... ثم قذفت بنا سفينة الحياة بعيدا، هو إلي الهندسة -مع إنه أهلاوي-، وأنا إلي "فيبس" -"هأبقي أتكلم عنها بعدين إن شاء الله-.

محمد استطاع في عامه، أو بالأحرى سنته الأولى في هندسة أن يمر إلي السنة -"برده سنة مش عام"- التالية... الخسائر تمثلت فقط في مادة واحدة، ولا داعي لذكر أنه حصل في باقي المواد علي تلك الشعرة الذهبية "مقبول".

أما في السنة الثانية، فقد استطاع محمد المرور بمادة واحدة... لا! ليس كما تظن/ ين...

بأسلوب مسرحي يناسب واحد عبقري مسرح، وممثل "مسخرة"، وعلي عكس كل الناس... كان كل من يسأله عن نتيجته يقول له "طلعت بمادة"...

"لأ ما سقطش في مادة"، إبداع محمد يفوق كل هذا؛ رسب في كل المواد ما عدا تلك المادة الواحدة والوحيدة...

"من الآخر: محمد عاد السنة يا منز"...

ومن تداعيات ذلك الموقف التاريخي -حلوة دي- وفي الأجازة الماضية، اتخذ محمد قرارا تاريخيا، واستراتيجيا، حاسما، وخطيرا، ومهما لأبعد الحدود -"يللا يعني هوا الكلام بفلوس"-... محمد قرر أن ينتقل من دراسة الهندسة إلي الإعلام...

لن أتعرض الآن لهذا القرار وخلفياته، وجذوره في المجتمع المصري، ولا عن انعكاساته الدولية، والاعتصامات والمظاهرات التي قامت حتى لا يتخذ محمد ذاك القرار المجنون... وعموما إن شاء الله أتكلم فيما بعد عن تجربتي الشخصية غير الذاتية تماما في هذا الموضوع، وأظنها فريدة وجميلة وحميدة ومحاسن وزينات "كمان"... وعلي أي حال
"الداكتور" عمرو مجدي "طرقع شوية" عن هذا الموضوع في تدوينته الأخيرة.

أكتب هذه التدوينة فقط لأقول لمحمد: "ألف ألف ألف مسكن يا كوز، جت سليمة، بس المرة الجاية الأول إن شاء الله، عشان تعرف بس إن العك اللي كنا بنعكه جاب فايدة الحمد لله، وابقي سلملي علي عمو عبد الغفار يا شق".

"أخخ"، نسيت نتيجة محمد... الحمد لله محمد "جاب" 6 امتياز/ 6، و"طلع" الثاني علي دفعته!

الأربعاء، فبراير ١٤، ٢٠٠٧

محمد سعد "مخرجا"!


تواترت الأخبار في الأيام الأخيرة مفصحة عن عدة أعاجيب...
لم يكن أكثرها إثارة للاستغرب والدهشة والاندهاش/ الاندهاس العقلي تلك الأخبار -أو الإشاعات إن شئت الدقة- عن النجم المتألق، الفنان العظيم، العالم العلّامة، الحبر الفهامة، وحيد عصره وفريد دهره محمد بن سعد، المشهور باللمبي -؛ نسبة إلي أن "لمبات/ لمض دماغه اتفرتكت"-...
لم تكن أقل أبداعاته أن الفن قد اكتسب علي يديه مساحات ومعانٍ جديدة لم تصل إليها من قبل...













"طيب وبعدين يعني؟ إيه الدوشة إللي إنت عاملها دي؟"



الأنباء العظيمة جدا تتحدث عن احتمال اتجاه محمد سعد للإخراج!



"طيب وإيه يعني؟!"... المتابعون للساحة الفنية -الحقيقة أصبح "حوشا" فنيا يسيطر عليه بعض "الحوش" ولا أعني الإهانة لبعض من أحترمهم وهم "علي دماغي من فوق"، ولكنني آسَف علي حال السينما في مصر- يعلمون جيدا أن سعد قام بذلك فعلا في كل أفلامه الماضية، من خلال "محلل" فني "ما".



ولكن يبدو أن محمد سعد من شدة تدينه آثر أن يقلع عن فكرة "المحلل" الفني؛ لأن المحلل والمحلل له ...، أو ربما سأم من وضع إبداعاته المبهرة غير المحدودة تحت أسماء الغير، ونسبتها إليهم...



"عموما يا لمبي... ما تقلقش؛ ما روحتش بعيد"... ومن "المحلل" الفني إلي "الإخراج" يا قلبي لا تحزن...



أتوقع/ أتقوقع نجاحا لافتا لسعد؛ سعد سيتفوق علي نفسه بالتأكيد...














أقل الخسائر... عفوا الأضرار... أعني علي أقل تقدير ما يمكن أن يضيفه هذا العقل العبقري إلي الشاشة الفضية المصرية والعربية بل وربما العالمية أن الإخراج، كعلم وكفن، سيتحول علي يديه الكريمتين "اللي يتلفوا بورقة لحمة أو حتى بفتة" إلي "إخراج" فعلا... بكل ما تعنيه وما لا تعنيه وما تقصده وما تخفيه وما تستره وما تتستر عليه وما تضمره وما تكنه وما تكتمه هذه الكلمة من معانِ، ما ظهر منها وما بطن، وبكل ما تحتويه من جيف وعطن.



الإنجاز الأهم في ظني، أن محمد سعد سيسجل باسمه وباسم مصر "المفروسة" والمخروسة والمنكوبة -بنا أولا- علما جديدا، وللدقة علما بينيا فريدا...



"الطائرة علي وشك الإقلاع، نرجو من السادة الركاب ربط الأحزمة والإمتناع عن التدخين"...
يا سكان العالم انتبهوا...
البشرية مقدمة علي نقطة تحول جوهرية ومفصلية -وبالمرة منعطف تاريخي- في تاريخ الإنسان/ الحيوان -"ما خلاص بقه؛ ما بقتش فارقة"-:
لأول مرة في التاريخ يتطور العقل البشري ويواصل عطاءه اللامحدود ليقدم للمخلوقات جميعا ذلك العلم الذي أذهل الجن قبل الإنس: "فن الإخراج"، ذلك العلم البيني الذي يجمع بين علم "الإخراج" وبين علم "الأحياء/ البيولوجي".






عجبي!

الثلاثاء، فبراير ١٣، ٢٠٠٧

بعد الإنجاز الأخير... مبروك يا .....!



"باركوله"!
"هيكون لمين يعني؟ أكيد لريّسنا المتنور، الشاب الجميل اللطيف اللي أخلاقه ناعمة وقوية وكلها حنية".
لأول مرة في تاريخ الإسلام وتاريخ الأزهر في مصر، تمنع صلاة الجمعة في الجامع الأزهر...
ضخامة الإنجاز تعني بالطبع أن الإنجاز مسجل باسم أحد العظماء الذي يتوارى التاريخ خجلا من عظمة فعالهم.


أظن أن علمي باللغة وبالبلاغة ضحل، أو علي الأقل غير كافٍ... لكنني يمكنني أن أقول بكل ثقة -في صحة ما أدعي- وفخر -بهذا الذي أقوله- أن العظمة في اللغة تعني كبر المقدار واتساع الباع -أو حتى الاشتري-، بمعنى أنه ليس من الخطأ إطلاقا الزعم بأن الحجاج كان عظيم الظلم، أو القول بأن أنفلونزا الطيور مرض عظيم الخطر، لب إننا حتى لا نبالغ إذا أكدنا أن ..... عظيم الغباء.
لا أدري إن كان علم البلاغة يحتمل هذا الوصف، ولكن لا يمكنني أن أقول إلا أن "مجمد حوستي جمارك" بعد تلك "الفعلة" الأخيرة، واصل ارتقاءه إلي أسفل، وتابع تقدمه إلي الخلف، الأمر الذي بات علينا أن نعترف به هو أنه أصبح عظيم الحقارة... عظيما حقا -!-.

- - - - -
ملاحظة "علي جنب":
كتبت هذه التدوينة بعد أن حدث ما حدث يوم الجمعة قبل الماضي [16 فبراير 2007]، ولكنني انشغلت بعدة أمور.

الاثنين، فبراير ١٢، ٢٠٠٧

نحو النور... شكرا عبدو


كلمة واجبة القول...

شكرا ...

بجد... شكرا...

قد تكون كلمة واحدة، و لكنها بالتأكيد تحمل مني لك الكثير...

شكرا... لاهتمامك، لوقتك، لقلقك، لحبك ... لكل حاجة، و أي حاجة منك.

شكرا عبدو.

أنا دلوقتي أحسن كتير الحمد لله... ابقي تابع أخباري :).

و ادعيلي التيرم ده يبقي (بفكر جديد و عبور للمستقبل).

إن شاء الله قريبا... أكتب شيء جديد علي المدونة.

الثلاثاء، فبراير ٠٦، ٢٠٠٧

المسكوت عنه... في نص المجتمع والدولة


هذه؟



كلمات...!



ليست كلماتي... وإن كنت أتمنى!



هي حروف من نور أجراها الله علي لسان صدوق...
لسان أحد العلماء المُخْـلِصِين والمُخْـلَصِين والمُخَـلِّصين و"المِخَـلَصِين" -نحسبهم كذلك ولا نزكي علي الله أحدا-...


هي كما قال الكواكبي في مقدمة كتابه التحفة...



هي "كلمة حق وصرخة في واد... إن ذهبت اليوم مع الريح... لقد تذهب غداً بالأوتاد -!-"...



سمعتها في حلقة نقاشية قريبة، كانت تبحث في العلاقة بين الديني والسياسي...


اسمعوا...
وعوا...



"حاجة كده في الهامش":
ما بين هذين القوسين [ ] من عند أنا/ عندي.

- - - - -
أريد أن نخرج من بعض الشدة والحدة في النقاش إلي مسألة مهمة... يبدو -والله أعلم- من خلال حضوري من أول الجلسات أن حكاية العلاقة بين الديني والسياسي ليس فيها خلاف كبير -!-، هذا هو الموجود بالفعل... نحن قضيتنا مع النظام السياسي "علي بلاطة كده"... -"ومن الآخر"- قضيتنا مع الاستبداد والفساد...
ومن أجل ذلك سوف أتكلم عن المسكوت عنه في نص المجتمع والنظام...
[المسكوت عنه... ما هو؟]

المسكوت عنه هو أن الدستور حلية وزينة، ولا يطبق في الحقيقة، وهو هامش يكتب، والمسألة كلها في النهاية تعبر عن فائض كلام...
لا بأس!
"شوية مواطنة"... "شوية مش عارف إيه"... "شوية" أشياء من هذا القبيل...
إذاً الأمر هنا، والمشكلة هنا في النظام السياسي... في تركيبته، وبنيته، وعلاقاته، وسياساته... النظام صار نظاما ملهاة!
المسألة ترتبط هنا ببعض الظواهر العشوائية التي يريد النظام أن يجعل لها نظاما...
"الدستور موجود"...
يُلغى بقانون الطوارئ -!-...
هذه الحقيقة... "خلونا نتكلم كلام معدول"...
"إيه يعني الدستور؟!" -!-... الدستور يُلغي بقانون...
[المسكوت عنه أيضا ماذا يقول؟]
ماذا سيمنع في الدستور؟...

كل حزب فاعل قادر علي الممارسة والتأثير، يمنع من الاقتراب من العملية السياسية...
وكل حزب قادر علي إنهاء احتكار السلطة، ويدعو للحديث عن تداولها هو ممنوع؛ لأن...
لأن السلطة ملك لنا... "هوا كده"... هذا ما تقوله السلطة ليل نهار...
الحزب المطلوب إذا... هو حزب هزيل، لا شعبية له، لا يحرك الناس... فالمواطنون... ملك لنا!...
هذه هي المواطنة الجديدة التي ستوضع في الدستور!
ملك لنا ضمن عقد إذعاني...
نحن نقوم من النوم كل يوم في الصباح لنعمل تدريبات الصباح الإذعانية! في المؤسسات الحكومية، وفي كل شيء.
المواطنة بنية حقيقية... وبنية دستورية... وبنية تحتية... وبنية اقتصادية... هذه هي المواطنة التي نعرفها.
المواطنة...
في مرة من المرات سألوا بعد أن عملوا وثيقة الحزب الوطني الخاصة بالمواطنة، فقال لهم أحدهم: "عايزين إيه؟! ما إحنا مديينكم عشرييييين حق"...
"عشرين حق"!...
"هو إيه ده"...
"إداهم لنا"...
"علي الإنترنت"...
[دين السلطة]

الدستور أيضا موجه للرئيس...
المواد التي تتعلق بسلطات الرئيس محظور الاقتراب منها...
"أهو هو ده بأه الدين"!...
"بس" دين السلطة...
حينما يُخرج السلطان دينا معينا، ويجعله محرما علي أي إنسان أن يقترب منه، وتعد تلك خطوطا حمراً...
"هوا ده الدين"...
الدستور يصنع مستبدا ممن لا نية له في الاستبداد...
هذه نصوص الدستور الموجودة التي تتكلم عن أن رئيس الجمهورية "حاطط" أنفه في كل شيء...

[انتهى الدرس يا غبي!]
السلطة مسئولية، والمسئولية مساءلة...
هل "إحنا" عملنا آليات للتعديل؟...
هل "إحنا قلنا إن في هيئة هتتلقى" التعديلات؟...
"التعديلات يا ناس اتعملت"...
التعديلات اتعملت...
هذا هو الأصل في المسألة التي تتعلق بهزلية الإصلاحات...
كان
البشير الإبراهيمي يتكلم في باب اسمه "الكلمات المظلومة"...
وتحدث فيها عن أن الاستعمار كان يتحدث عن جملة من "الإصلاحات"... فقال لهم: "إن الذين يتحدثون عن الإصلاح وهم في السلطة، لهي الشهادة عليهم بأنهم قد أفسدوا".

الاثنين، فبراير ٠٥، ٢٠٠٧

"اهبش واجري"!


ماذا؟!

ليس أحد شعارات ثورة الجياع التي توشك علي الاندلاع في مصرنا "المفروسة" والمخروسة والمنكوبة -بنا أولا-...
هذه الجملة تلخص باقتدار ذاك الإحساس الذي راودني، وتجْمل تلكم المشاعر التي تسللت إلي أعماقي.

أين؟!

أقبع أمام حاسوبي... جالسا علي ذلك الكرسي الجميل الذي "أتمرجح" عليه... في ركن من صالة استقبال -وفي رواية أخرى "ريسيبشن"- بيتنا العزيز... "كفاية قوي لغاية هنا" -!-.
متى؟!

يوم الثلاثاء العظيم 30/1/2007... الثامنة ظهرا –"إزاي؟ ما أعرفش!"-.
لماذا؟!
تذكرون هذه المواقع؟...
كنت قد ذكرتها في
تدوينة سابقة عن معرض الكتاب، ولكن...

ما حدث
للموقع الرسمي لمعرض لقاهرة الدولي للكتاب التاسع والثلاثون.، والذي تناولته أيضا في تدوينة سابقة تكرر...

جميع هذه المواقع كانت تعمل قبل افتتاح معرض الكتاب، ومنذ ليلة الافتتاح وهذه المواقع لا تعمل حتى الآن!
نفس الرسالة تظهر!

مكتبة الأسرة...


الموقع الرسمي لمعرض لقاهرة الدولي للكتاب التاسع والثلاثون...


الموقع الرسمي لمعرض القاهرة الدولي لكتب الأطفال الثالث والعشرون...


الهيئة العامة للكتاب...


وكأن الهيئة العامة للكتاب قررت أن تدفع نفقات تشغيل تلك المواقع دائما باستثناء الأوقات التي يحتاجها الناس فيها فعلا!
الأدهي من ذلك والأمّر: ألا تستطيع/ ي أن تجد/ ي خريطة المعرض وجدول الندوات حتى من المعرض؛ السبب ببساطة كما ذكر لي أحد "المطلعين": أن "الناس اللي المفروض كانت تطبع الحاجات دية كانت غير مسئولة وما عملتش حاجة" -!-.
فقط قليل من الخيال يكفيك لتتصور مقدار ضيقي وكم غضبي عندما تذكرت أنه منذ أقل من شهر فقط كانت كل هذه الأشياء أمامي وتحت يدي...

ويا للمفارقة ويا للسخرية...

عندما فتحت موقع معرض الكتاب منذ أكثر من أسبوع ووجدت ما فيه من معلومات هامة، سمعت هاتفا داخليا يناديني: "حط الحاجة دية علي جهازك يا شقيق... مين عارف بكرة فيه إيه!"، ولكنني أصررت علي حسن الظن، وقررت ألا أستسلم لآثار الخبرات السلبية المتراكمة عن التعامل مع أي وكل شيء يحمل صفة "حكومة" في بلدنا...

عفوا...

بلدهم!

الخميس، فبراير ٠١، ٢٠٠٧

تيرم أسود في حياتي




و أعود بعد انقطاع.
بعد أن مضي التيرم الذي نسفني - داخليا علي الأقل.

عندما بدأت التوين لم أتوقع أن تمر فترة طويلة كتلك التي مضت و لا أكتب فيها أي شيء علي المدونة... و لكنها الأقدار التي لا تعلمها إلا عندما تراها و تعيشها.

أعود هنا بعد أن داهم المرض جسدي، و لم تستطع قوات المناعة (الضعيفة خلقة عندي) من صد عدوان الأنفلوانزا الذي تجرأ علي و أقعدني في بيتي في الأجازة... هو يعني ايه أجازة أصلا... ما علينا.

و انتهي التيرم، و جاءت الأجازة... المفروض يبقي فيه هييييييييييه، أو تنهيدة ارتياح ، أو أي حاجة. للأسف، مكانش في... كان فيه مكانها...آآآآآآآآآآه، و معاها هم كبير، ليه؟ ببساطة لأن ده كان أسوأ تيرم عدا عليا في حياتي كلها، في كل حاجة في حياتي، كل حاجة واقعة و ضايعة، و علي رأس الحاجات دي كلها كانت الدراسة. كان فعلا انفجار ناسف لكل حاجة بلا استثناء.

***
حاجة كده علي جنب
طبعا التفكير في اللي حصل بعد ما حصل بيبقي بهدف الاستفادة منه، و محاولة الوصول لحل للمشاكل لتفاديها في المستقبل. منعا لسوء الفهم.
***
المهم، ايه بقي اللي حصل في الدراسة؟ عشان نفهم الحتة دي نرجع سنة و نص ورا... يعني في صيف 2005 و أنا داخل الكلية، تحديدا، و أنا بختار رغبات التنسيق.

عشان أعيشكو في الجو شوية، تخيلو شخص مصري قصير سنة، بنضارة، شكله اصغر من سنه شوية برضه، كان علمي رياضة، جايب 98% (الحمد لله)، و عاوز يخش سياسة و اقتصاد؟!، اخواته الاتنين الكبار في هندسة، واحد فيهم تجربته في هندسة مكانتش سعيدة، بدأت بمقبول و تدرجت لطلوع بمواد، و التاني بيحب الرسم و العمارة... يعني نموذجين بالنسبة لي ميشجعوش خالص إني اقرب ناحية هندسة، و في نفس الوقت الوالد الكريم نفسه إني أخش هندسة ،ليه؟

عشان أنا طول عمري متفوق في المواد العلمية، خاصة الرياضيات، كانت هي دي المواد اللي دايما بترفع مجموعي لو قليت شوية في أي مواد نظري. و حاجة تانية برضه ، إني طول عمري لعبي (يعني مش بتاع مذاكرة)، أقعد ألعب طول السنة و في الآخر المواد بتتلم في آخر السنة، و بما إني كنت بفهم الرياضة و الفيزياء و الكيمياء و المواد دي كلها كويس، فمكانتش بتفرق كتير إني مذاكرهاش غير ليلة الامتحان، و أخش الامتحان اقفله. و بالتالي كانت التركيبة (اللي والدي كان عارفها كويس عني) إني لعبي بس بجيب مجموع عالي اعتمادا علي الفهم و ليس المجهود المبذول.

والدي قعد يحذرني، و يقوللي: انت لعبي و عاوز تخش كلية نظري، و كمان عاوز يبقي ليك أحلام تفوق فيها، خللي بالك "انت داخل مع أوائل أدبي في الثانوية العامة، يعني بنات موراهمش حاجة غير المذاكرة و الحفظ، و الحاجات اللي انت معملتهاش في حياتك كلها و لا حتي في ثانوية عامة".و كان نفسه إني أخش هندسة لأن المواد اللي فيها متسقة مع قدراتي، و طريقتي اللي أنا عايش بيها طول حياتي. و بما إنه كان متفوق و هو طالب، فكان نفسه إني أخش هندسة عشان أجيب فيها تقدير و أفك عقدة البيت من هندسة، و في نفس الوقت حاسس إني صعب إني أجيب تقدير و كلام كده في كلية نظري... ما علينا.

و مضت الأجازة في شد و جذب و محاولات للإقناع بالعدول عن رأيي، بلا جدوي. لدرجة إني فاكر إنه لحد قبل الدراسة بحوالي أربعة أيام كان لسه مفقدش الأمل... و كان لسه بيكلمني في الموضوع، و قاللي في الآخر: "أنا معجب بإصرارك الشديد، بس مش قادر أفهمه".

أصريت إصرار غريب، و دخلت سياسة بالفعل، و كان أول تيرم لي في الكلية... حلم و اتحقق. مر أول تيرم علي خير، جيد جدا الحمد لله. تاني تيرم... امتياز، و بقي التقدير العام ليا في سنة أولي... امتياز. (سبحان الله)

نيجي بقي للتيرم ده، ايه اللي حصل؟ التيرم ده نقلة المواد من مواد علمية لمواد نظرية كانت أكتر بكتير من السنة اللي فاتت، لأن السنة اللي فاتت كان في إحصاء و رياضيات (تعتبر هي اللي رفعت تقديري العام بشكل كبير)، بالإضافة لمواد ينفع معاها بصورة أو بأخري طريقة المذاكرة اللي كنت ماشي بيها قبل كده. أما السنة العظيمة دي... فلا، كانت النقلة حقيقية و خيالية، مواد نظري في الصميم... أيوا كنت بحبها جدا، و مستمتع جدا، بس مكنتش بذاكر إطلاقا. و كانت تجربة السنة اللي فاتت مطمناني شوية إني هعرف ألم الدنيا و أحل كويس في الامتحانات(مكنتش واخد في الاعتبار فرق المواد من سنة لسنة).

و جاءت الامتحانات... و كانت المأساة... لا مش مأساة واحدة... كانت مأساة ورا مأساة.

يمكن الطبيعي اللي كان يحصل إني كنت أذاكر بقي أيام الامتحانات، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. بس برضه لا... ليه دا موضوع تاني، لأن التيرم اللي فات كان الإنجاز في حياتي في كل حاجة يقترب من الصفر، فمكنتش متعود إني يبقي ليا إنجاز أو عطاء في أي حاجة بمعدل مستمر، كانت بتبقي حاجات لحظية و خلاص، و ده أثر علي العزيمة و خلاها تتقهقر و تنتكس و تبقي في حالة احتضار. حتي القراءة، كنت بالكاد أقرأ الأخبار و المقالات التي اقرأها بصفة دورية، أما الكتب، فلا أذكر أني أنهيت كتابا واحدا من بداية الدراسة، كلها كتيبات صغيرة، أو كتب أبدأ فيها و لا أنهيها.(مش بقولوكو تيرم اسود)

اللي كان بيحصل بقي إني كنت بذاكر ليالي الامتحانات، بمعني لو الامتحان بكره الصبح، و خلاص بقيت الساعة مش عارف كام بالليل، أبدأ أذاكر بقي. و مظنش إن في مادة اتذاكرت في أكتر من ثلاثة ساعات و نصف. (يا للهول)

في نهاية التيرم... قد مضت تلك الفترة غير السعيدة من حياتي. و علي أن أتعلم منها... علي أن أدرب نفسي علي الإنجاز سواء كان ذلك في المذاكرة أو في غيرها. و علي أيضا أن أدرب نفسي علي المذاكرة(مش عارف إزاي... ربنا يهديني بقي لطريقة).

يللا.. آدي الأجازة موجودة، و التيرم الجي هيبدأ من الصفر، أرجو أن يكون بخير حال حتي يعوض ما كان في التيرم اللي فات. عاوز أعمل حاجة أبدأ بيها الاستعداد ده من دلوقتي، بس مش عارف، الدوامة واخداني و مفيش وقت أفكر... يمكن الفترة اللي أنا عيان فيها دي تبقي حاجة كويسة للتفكير في الكلام ده كله.

يعني ده يمكن يوضح شوية حالتي النفسية الفترة دي، و الألم الكبير اللي جوايا حتي لو ، بس أهم حاجة... إ ن رغم كل ده، في أمل في التغيير نحو الأفضل (أكبر بكتير من الأمل في التغيير السياسي في مصر)، بس المشكلة إني فعلا مش عارف... مش عارف أحول الأمل ده لعمل.

حتي التدوينة دي، من عادتي إني بقعد أعدل في التدوينة أو اي حاجة كتبتها لحد لما أحس إنها في شكل كويس أنشرها... بس المرة دي مخنوق لدرجة إني خلاص، هنشرها زي ما هي .
المهم، ادعولي كتير، و لو حد عنده اقتراح يقوله.