سكت الجميع.. و الله عزيز ذو انتقام!!!

سكت الجميع .. تساكتوا
و تساقطوا
و تناثروا
خوفا من الظلم اللعين
ضاع البيان من الحروف فأصبحت
حمقاء ما عادت تبين
هذي الخطوب غدت تهز مكامني طول السنين
فالظلم ما قلت ضراوته و لا راعي الجنين
و أري بلادي استسلمت للطاغية
و أري فؤادي غافلته القاضية
و النفس تسأل و المآقي دامية
أين الجموع الحامية؟
أين الحمية والشهامة والنفوس الباذلة؟
أين الرجولة و المروؤة و النساء شاكية؟؟
؟؟؟؟؟؟؟

أتعاقد القوم علي الإذعان؟
و انصرفواعن الطغيان؟
و تشابهوا في القوة الحمقاء لا في العنفوان؟!
و تشبثت بأصابعي دمعة... و استحلفتني بالذي شق النوي
كف البيان
هذي العيون الذابلة... لن تنقذ الأحرار من فُجْر العبيد
هذي المشاعر ليس تحوي غير حزن أو حنين
أتراك ترجع للصغار حنان من أضحي سجين
أوَتنبري الآهات تدفع عن فؤاد الباكية؟
أم تصبح الكلمات أبطالا تجوب البادية؟
أتراك تبصر أين تذهب أم تري ذهب البصر؟
هذا الطريق مهالك و مواجع ليست تذر...
قلت الدجي حاك الخيوط
و ما غدي للصبح من ذاك مفر
قالت و في صوتها جاء الضياء
والليل ليل ليس بخالد...
و الصبح حين يحين لا يثنيه عن ذاك التياع فتي حزين
و النور يبزغ في القلوب الراضية
فتراه ينفذ في النفوس الصافية
و هي التي تغدو شموسا تستنير بها الكواكب و الخليقة... و البشر!

"ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا.. و نجعلهم أئمة.. و نجعلمهم الوارثين"