يا ليل!
|
يا ليل يا بحر السكون
ماذا طويت من القرون
كم أمة ودعتها
صارت حكايا أو ظنون
لم يبق منها شاهد
وبقيت آلاف السنين
تتلو كتاب وجودنا
في طيه سر دفين
في طيه عبر وآيات
تُرَدد كل حين
طورا تلاقي معرضا
أو يهتدي فيها الفطين
أبقاك ربك شاهدا للناظرين المهتدين
يا ليل من يَـثني عِنانك كيف ما يبغي تكون
يا ليل من يوليك بالإصباح في حق مبين
أنشاك ربك راحة يا مسكنا كل العيون
يا مؤنس العباد في سَحَر وقد رفعوا الأنين
كم رتل الآيات عبد حائر ريب المنون
جاءوا إلى رب الورى باري الخلائق أجمعين
سالت دموعهمو علي الخدين من خوف مكين
ما أعجب الليل الذي خضعت لسطوته الجفون
ما زال يؤنسني فما يهتز من حسٍ قمين
أوحى إلي بألف معنى لم أكن فيها ضنين
فحديثه الصمت العميق وصخبه هذا السكون
كم فتَّق الأفكار صمت موغل عبر السنين
كم فجر الإبداع في قلب ثوى فيه حزين
يا ليل يا مستودع الأسرار يا موج الظنون
كم مقلة خافت دياجير الظلام المستكين
حسبته أشباحا وراحت ترتجي فيه المعين
لم تدري أن الفجر يطرده أمام الناظرين
يا ليل يا بحر السكون
ماذا طويت من القرون
كم أمة ودعتها
صارت حكايا أو ظنون
لم يبق منها شاهد
وبقيت آلاف السنين
تتلو كتاب وجودنا
في طيه سر دفين
في طيه عبر وآيات
تُردَد كل حين
طورا تلاقي معرضا
أو يهتدي فيها الفطين
يا ليل!
هناك تعليق واحد:
وصلني هذا النشيد الرائع منكم على اميلي في وقت كنت بحاجة إلى سماع مثل تلك الكلمات الجميلة .
شكرا جزيلا ...
وأنا معكم يانجوم الحيرة
ففعلا لأننا نتقن الصمت ..فقد حملونا وزر النوايا
إرسال تعليق