[ إضاءات ]

"من علمني حرفا... صرت به حرا" أستاذي سيف الدين .....| | | | |..... "هناك فرق بين أن تكون عالما، وأن تكون إنسانا" كولن .....| | | | |..... "إن الدعاة اليوم لا يفتقرون إلي الإخلاص... وإنما في كثير من الأحيان إلي الحكمة" أستاذتي هبة .....| | | | |..... "الاجتهاد مبدأ الحركة في الإسلام" محمد إقبال .....| | | | |..... "الطاقة الإبداعية بحد ذاتها مطلب شرعي ومقصد إيماني‏" فالإبداع "صنو الاجتهاد، ورديف له، من الصعب أن ينفك أي منهما عن الآخر" طه جابر العلواني .....| | | | |..... "ولا تزال الدنيا عامرة وديار المسلمين في سلام ما أخبتت النفوس وهبطت ساجدة تردد: "رب زدني علما" محمد أحمد الراشد .....| | | | |..... السياسة ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس به أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يشرعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا نزل به وحي، فإن أردت بقولك: لا سياسة إلا ما وافق الشرع: أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح، وإن أردت ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة" الإمام ابن عقيل الحنبلي .....| | | | |..... "طلب الحرية مقدم علي تطبيق الشريعة... تقديم ترتيب، لا تقديم تفضيل" فهمي هويدي .....| | | | |..... "الإنسان المعاصر إنسان ذو بعد واحد، فاقد الهوية، وصاحب نزعة استهلاكية، وقليل الحساسية تجاه الغير، ويعاني عزلة وضياعا، وهو أسير المرحلة الراهنة، والسرعة الفائقة، والوقائع السريعة الكفيلة بأن تُنسيه ما قبلها، وتتركه يتحفّز لما بعدها" مدرسة فرانكفورت .....| | | | |.....

الاثنين، صفر ١٨، ١٤٢٩

الدعاء وحده لا يكفي... إخوان ضد الجمود والتجميد!





من غير مقدمات!







بداية أشكر "أ. سحر" علي
موجتها الجميلة، لقد عبرت باقتدار سيدتي عن أفكار كانت تراودني وتلتهمني بلا رحمة في الفترة الأخيرة... أثق أنك لا تنتظرين شكرا




فجرحنا واحد
ألمنا واحد
حلمنا واحد




...
وطن

أفضل
...



من أجل هذا الوطن الأفضل عاش هؤلاء الرجال الأبطال حقا حياتهم فيه، لم يتركوه، ولم يبيعوه، ولم يناموا في بيوتهم بين أولادهم، لم يبحثوا لأنفسهم عن فيللا تؤويهم في "القطامية هايتس" أو جولفا يشجيهم في "الأب تاون"، ولو شاءوا لفعلوا...
وإنما واصلوا الليل بالنهار، وتحملوا الأذى، وقدموا الكبار قبل الصغار، وقاوموا الظلم، وناضلوا ضد القمع، من أجل وطن أفضل، من أجل إنسان أفضل.
ولهذا فهم يحاكمون عسكريا منذ أكثر من عام!
ولهذا فهم يعتقلون كل يوم، أقصد كل ليلة!

دعكم ممن يحاول تلطيف هذا الموضوع أو غيره بالقول الساذج بأنها بسبب انتخابات مجلس الشعب أو انتخابات المحليات أو أو أو... هذه سخافة!

هذا النظام الفاشي يخوض حربا وجودية ضدنا: "يا أنا يا هما" يعني...
هذا النظام المفلس يظن أن بإمكانه أن يسرق الأمل من قلوبنا، أو أن يغتضب منا حلمنا...








فاشل!





لقد نسي أنه مهما فعل فسنبقى!
وأنهم هم الراحلون
...
إن كان "اليوم" له، فإن "غدا" لنا
جميعا
سنبقى أحرارا... سنبقى إنسانا
...
عندما تشاهدون دموع الجميلة عائشة وهي تنهمر في إباء، وهي تتساقط علي وجنتيها تشكو إلي الله ضعف قوتها...
عندما تقف فاطمة أختي الصغيرة بنت الاثني عشر ربيعا أمام أحد ثيران القوات الخاصة كي تمنعه من اعتقال أخيها كرهينة، رغم أنه يفوقها حجما بخمسة مرات علي الأقل وهي ترى في يده رشاشا...
...
فلتسألوا أنفسكم من العاجز، ومن الضعيف، من الجبان؟
من الحر... ومن العبد؟

إن أية قوة مهما تغطرست وتعاظمت وتجبرت... لها سقف لها حدود
وكل ضعف أيضا له سقف... للصبر حدود
ابحثوا عن نقاط ضعفنا، ولتكن أول ما نفكر فيه لبناء قوتنا علي الأرض وتحت الشمس...

"قوة اللا عنف"


الجميع ينتظر حكم المحكمة العسكرية الظالمة غدا، ولكن ما علينا أن نفكر فيه هي مصر ما بعد حكم المحكمة العسكرية، وإخوان ما بعد حكم المحكمة العسكرية!
...
ثقوا أن لدينا من الإيمان بالله والثقة فيه والطاقة الإيجابية والقوة النفسية ما يكفي إن شاء الله لتحويل هذا الكابوس إلي حلم جميل، سنحيل ليل هذا الوطن نهارا، وسنملأ جنباته عدلا بعد أن عاث فيها الطغاة ظلما واستكبارا
...





إن قدرتنا علي التحدي لا نهائية





هذا ما أستطيع تأكيده بلا شك





...
ثقوا أن في بلدكم أحرارا لن يتخلوا، ولن يسلموا، ولن يبيعوا، وإن لم تروهم
ثقوا أنكم بصمودكم تحفظون كرامة هذا الوطن
ثقوا أنكم بثباتكم ترفعون الراية، وقت تخاذل القوم وتوحش القصف
ثقوا أنكم ستبقون هنا
علي هذه الأرض...
فهم الراحلون!









أفق المرحلة المقبلة:
_
خطوط استراتيجية









نقول منذ عدة سنوات أننا بدأنا مرحلة العمل مع المجتمع، ولكن انظروا إلينا الآن هل كنا نعمل حقا مع المجتمع؟ هل كان صحيحا ما ندعيه من أننا نبني إنسانا داخل حجرة مغلقة، ثم نطلقه فجأه في الشارع، ماذا كنتم تنتظرون منه؟
هل من مراجعة لتطبيقنا لمراحل تغيير أي مجتمع إنساني؟
مراجعة لا تتوجه إلي النظرية، بل تنصب أساسا علي فعلنا وتطبيقنا علي الأرض.

أيا كانت الرؤية في المرحلة المقبلة، لا أظن أنه من الممكن أن تغيب هذه الملاحظات الأساسية عن ذهن صانعي ومتخذي القرار داخل مؤسستنا...




المقاومة المدنية بأفق إنساني


الإخوان جماعة إسلامية نعم، ولكن هل لنا أن نعيد تعريفها!
الإخوان حركة مقاومة إنسانية مدنية وسلمية...
نعم!
...
الإخوان حركة مقاومة إنسانية
...
نحن حركة مقاومة للظلم، والإرهاب، والقمع، والتصنيف، والمصادرة، والمنع، والفقر، والجهل
فلنعد ترتيب أولويات حركتنا في هذه المرحلة الحاسمة، ولنضع علي رأس تلك الأولويات تحرير أنفسنا وقيادة هذا البلد نحو الحرية والعدل والمساواة.

نحن حركة إنسانية، إن الإسلام ليس صلاة وصوما، فقط، الإسلام ليس لحية وخمارا، فقط، الإسلام أن يكون الإنسان أفضل!

فلنبحث عن الإنسان، أيا ما كان، ولنعد له إنسانيته، كي نستعيد معه إنسانيتنا
لتفتحوا أبواب عقولكم وقلوبكم لكل حر، لكل إنسان
...
معركتنا ليست -بداية ولا نهاية- مع من لا يصلي أو من لا ترتدي خمارا
حربنا ضد الظلم، ضد العدوان علي الإنسان... أي إنسان
فأينما كان الفقر، فلنقم هناك معسكرنا، وأينما كانت الإنسان مظلوما فهناك معركتنا، وحيثما صادفنا الجهل فسنقتلعه، ومهما كان الفساد فسنواجهه
...
حسنا،
لقد أثبتت التجارب المختلفة أن محاولة "أسلمة" مجتمع مشوه مقموع، لن تصنع فارقا كبيرا، إنها لن تنتج سوى مجتمع مشوه مقموع آخر، لكنه "مسلم"...
فالفقير سيظل فقيرا، ولكنه "بدقن"!
أم حسن اللي ساكنة في الدويقة هتفضل بتنداس كل اليوم... الفرق إنها بقت بتنداس وهي "محجبة"!
...
سيبقى الناس بلا حلم، بلا أمل، بلا عمل!
إن من لا يملك رغيف يومه، لا يملك قرارا...
إن من لا تستطيع حماية عرضها، لا تملك قرارا...

هل آن لنا أن نعي؟

قبل أن نبحث عن
_
"أسلمة المجتمع"،
_
علينا أن نعيد إليه إنسانيته،
_
بأن نجعله حرا كريما...
_
وعندها فقط يستطيع أن يختار!
_

وعندها يجب أن نحترم اختياره أيا كان!


هذا في الداخل، أما في الخارج فابحثوا عن الأحرار في العالم، وكثير ما هم، واسمحوا لأنفسكم بمطالعة أسماء أولئك "اللي عبروا أهلنا"...

: : : : :
[
لن يكون الإنسان مسلما، إلا إذا صار إنسانا...
لن يكون المجتمع مسلما، إلا إذا أصبح مجتمعا
]
: : : : :





يللا نلعب سياسة




دعونا من ثنائية الدعوي-السياسي المفتعلة...
إن هذه الدعوة لا تكون إلا سياسية!
بدأ النبي [صلى الله عليه وسلم] دعوته سياسية منذ يومها الأول
لتذهبوا إلي الرسائل ولتبحثوا عن الدعوي بعيدا عن السياسي...
لا يمكن، وتحدي!
إن مواصلة الحديث عن شمولية الإسلام -وهي حق- دون أن يطبق علي أرض الواقع بات أمرا مملا، بل إن استمراره يفتح الباب بحق للتساؤل بصدد ما إذا كان إسلاميين فكرا، علمانيين عملا!

: : : : :
[ إن سياسة الدعوة الثابتة أنها دعوة السياسة ]
: : : : :





إعادة اكتشاف نقاط قوتنا:
_
فين ورقك؟





من المثير للدهشة والاستغراب والتساؤل بل والحنق والغضب، أن جماعتنا تخسر كل أوراقها واحدة تلو أخرى، بل إنه يبدو كما لو أن ذلك يحدث بشكل إرادي غافل أو انتحاري غير واعٍ!
وحتى إذا افترضنا أنك لم تكن تملك ورقا تلعب به في هذا الملعب المشتعل -وهذه مغالطة بطبيعة الحال-، فإن السؤال يكون إذا ما هي إنجازاتك؟ كنت بتعمل إيه السنين دي كلها؟ هل صنعت لنفسك أوراقا للضغط والمناورة واللعب؟
إن الاكتفاء بإنجاز "البقاء من البقاء" لم يعد كافيا أو مقنعا، ليس لأن الألم زاد عن الاحتمال، لا أبدا، بل لأن العمل أصابه الإهمال، أو أنه فقد وعيه ورشده؛ فالفرص مفتوحة وبلا نهاية ليس فقط لإيلام هذا النظام الداعر الفاشل الذي أصابه الجنون مؤخرا، بل لاجتثاثه من أرضنا ووطننا.
وهنا أعيد طرح السؤال مرة أخرى: "هل يدير الإخوان معركتهم ومواجهتهم مع النظام بكفاءة واقتدار؟"...
مرة أخرى كذلك: "وسعوا دائرة البدائل والخيارات المتاحة"...
لا أطالبكم ببناء سقف أكثر ارتفاعا وسعة، ولكن فلتكسروا هذا السقف ولتهدموا تلك الأسوار الذي بنيناها معهم حول أنفسنا، حول عقولنا.

: : : : :
[
ابحث عن قوتك في أشد مواطن ضعفك عجزا...
فتش عن النور في أحلك أعماقك ظلمة
]
: : : : :







إخوان ضد الجمود والتجميد





نعم!
الله حامينا
نعم!
عمر الظلم ما موت فكرة
نعم!
عمر القهر ما أخر بكرة
نعم!
نحن باقون هنا
نقاتل عن حريتنا وكرامتنا
نناضل من أجل حرية وكرامة هذا البلد ما حيينا
...
نعم، فلنعترف ولنقلها:
الإخوان مؤسسة عصية علي الاجتثاث،

نحن ضد التجميد!

ولكن النقطة المهمة هنا، ألا يكون بقاؤنا وصمودنا في وجه محاولات القتل والإرهاب البائسة من قبل هذا النظام الفاشل علي حساب حيويتنا الداخلية، وصفائنا الفكري والحركي... علينا أن نحرص علي اسراتيجيات حماية أنفسنا من جمودنا الداخلي أكثر من حرصنا علي مواجهة تكتيكات التجميد الخارجية الحقودة.
فبدون الأولى تصبح الثانية بلا أمل وبلا أفق، فمنها المبتدأ، وإليها المنتهى.

: : : : :
[ إخوان ضد الجمود والتجميد ]
: : : : :




كلنا واحد!







لن تتحرر مصر بالإخوان...
وحدهم!
لن تتحرر مصر بالإشتراكيين...
وحدهم!
لن تتحرر مصر بالليبراليين...
وحدهم!
لن تتحرر مصر بالـ...ين...
وحدهم!

هذه "مصرنا"، "نحن" "جميعا" "فقط" سنحررها!


جميعا! معا! وفقط!

ولكن "جميعا" هذه بكل تأكيد لا تضم هؤلاء الموالسين والمنافقين والمنبطحين والمتقهقرين والمقهورين والنعمانيين والرفعتسعيديين...

"جميعا" هذه التي أقصدها تضم مثلا الشاطر الشاطر، ويساري حقيقي -مش فشنك- نوعية كمال خليل، وليبرالي جميل ماركة أيمن نور، وحط عليهم كمان هبة رءوف تنور الصورة...

إن سؤال: "هل يدير الإخوان معركتهم ومواجهتهم مع النظام بكفاءة واقتدار؟"... هو سؤال خاطئ بل خطئية، السؤال الصحيح: "هل ندير جميعا معركتنا ومواجهتنا مع النظام بكفاءة واقتدار؟"...
حاولوا الإجابة علي هذا السؤال الجديد، في دفء حكمة: "وسعوا دائرة البدائل والخيارات المتاحة"...

: : : : :
[ كلنا واحد ]
: : : : :



أين المرأة؟ أين الطفل؟




لقد "نشف ريق" من يقول بأنه لابد من مراجعة المقولات الكلاسيكية التي تقول بأن المرأة جوهرة مصونة يجب الحفاظ عليها من قسوة برد الشتاء ويد الظُلَّام، وكأن تلك الجوهرة أصبحت قفصها الذي حبست داخله، والآن ما النتيجة؟
هل سرتكم مشاهد أمهاتنا وأخواتنا وصغارنا و"هما متشحططين" ورا ولاد الـ... "تيت" دول.
سيبوا الستات والأطفال ينزلوا يشتغلوا في الشوارع يتعلموا النضال والكفاح، وإسألوا حماس، أو إسألوا "الزهراء" و"عائشة ومعاذ وأحمد واخواتهم".

: الأطفال والنساء... إن خشيتنا عليهم، هي أشد ما علينا أن نخشاه حقا! :




من أجل فاعلية حقيقية


تعلمنا في الإخوان أن الإنسان وإن كان فردا واحدا، إلا أن حاصل جمع إنسان مع إنسان آخر أكبر من اثنين حتما!
فلماذا أصبح تأثيرا الفعلي أقل من مجموعنا العددي؟!
لماذا يكون الواحد واحدا، فإذا "اتحط" عشرة علي بعض أصبحوا "نص أو ربع"؟!
لماذا أصبحت مؤسستنا -في كثير من أجزائها- مخزنا للرجال وأحلاما مؤجلة؟

إسألوا أنفسكم، وقارنوا الواقع بتجربة "إنسى" أو "إخوان ويب"...

: : : : :
[ 1 + 1 لا يساوي 2 ]
: : : : :




- يبقى الحلم -


حلمنا هيعيش لو عشانه نعيش
هنفضل نحلم ببكرة
كلنا أمل
كلنا إيمان
شايفين بكرة
عشانه بنشتغل
وهنوصل
...
نخضع؟
لا
...
نرحل؟
لا
...
نسكت؟
لا
...
ننسى؟
لا
...
النور جاي
نور
ينور الضلمة
يحرق الخفافيش
يعمي عيون الظلمة
ويرجع للحياة طعمها
يعيد للورد الدبلان ألوانه
...
نحنا أعلي
نحنا أقوى
...
رغم الدموع
رغم السجون

...





بكرة جاي


ولو ما جاش


إحنا نجيبه بنفسنا!







- ويبقى الشعر -


وتبقى كلمة
القلب طاويها
...
وتبقى زفرة
الصدر يؤويها
...
وتبقى دمعة
رمش العين حاميها
...
وتبقى خطوة
معا ولله
سوف نمشيها
...
ويبقى إنسان
يحيا بحلم
يسعى بأمل
...
يبقى إنسان




يؤمن
أنه وإن كان إخوان
وسيبقى إخوان
فهو في النهاية
بل وقبل كل شيء



...

إنسان

هناك تعليق واحد:

عبدو بن خلدون يقول...

يا شباب التعليقات هنا لو سمحتوا
أمواج التغيير