البنت زي الولد؟؟؟
موقف بسيط جدا، أن تطلب المعيدة أن يقوم أحد الطلبة بشيء ما، الغريب هو أن يستكمل ما تبقي من وقت السكشن في مناقشة ما وراء الحدث، لماذا؟ لأن الذي عرض أن يقوم بهذه المهمة كانت بنتا وليس ولدا.
هل هي ظاهرة؟ أن يتكاسل الرجال عن حمل المسئولية و تتقدم النساء؟
بداية سأقرر حقيقة في كليتنا و هي أن نسبة البنات إلي الشباب دائما في صالح البنات، و هذا في حد ذاته يؤكد الظاهرة ، إذ أن الكلية ينظر إليها في مجتمعنا أنها من كليات القمة، فعندما يكون أغلبيتها من البنات فهذا يؤكد تسامي أحلامهن في مقابل أحلام الشباب التي تتهاوي و تضمحل.
قالت زميلة بأن هذا شيء طبيعي جدا فالأطفال ينشأون و يرون الأب دائما خارج المنزل (لا يعرفون ماذا يفعل)، و كل المهام التي لها علاقة بهم تؤديها الأم، فتنشأ البنت و هي تؤهل نفسها نفسيا لتحمل الأعباء، و يكبر الولد و هو معتاد أن يري المرأة تحمل الأعباء و هو لا. (رؤية عظيمة جدا، مش كده)
رد عليها الولد الوحيد الآخر الذي كان يحضر السكشن معي(شايفين التناسب العددي)، بأنه تربي علي تحمل المسئولية، لذلك فهو يتحملها بكفائة عالية، فعندما يكون أهله مسافرون يتحمل هو الأعباء كلها داخل و خارج المنزل.(يا جامد!!!)
هل هي ظاهرة؟ أن يتكاسل الرجال عن حمل المسئولية و تتقدم النساء؟
بداية سأقرر حقيقة في كليتنا و هي أن نسبة البنات إلي الشباب دائما في صالح البنات، و هذا في حد ذاته يؤكد الظاهرة ، إذ أن الكلية ينظر إليها في مجتمعنا أنها من كليات القمة، فعندما يكون أغلبيتها من البنات فهذا يؤكد تسامي أحلامهن في مقابل أحلام الشباب التي تتهاوي و تضمحل.
قالت زميلة بأن هذا شيء طبيعي جدا فالأطفال ينشأون و يرون الأب دائما خارج المنزل (لا يعرفون ماذا يفعل)، و كل المهام التي لها علاقة بهم تؤديها الأم، فتنشأ البنت و هي تؤهل نفسها نفسيا لتحمل الأعباء، و يكبر الولد و هو معتاد أن يري المرأة تحمل الأعباء و هو لا. (رؤية عظيمة جدا، مش كده)
رد عليها الولد الوحيد الآخر الذي كان يحضر السكشن معي(شايفين التناسب العددي)، بأنه تربي علي تحمل المسئولية، لذلك فهو يتحملها بكفائة عالية، فعندما يكون أهله مسافرون يتحمل هو الأعباء كلها داخل و خارج المنزل.(يا جامد!!!)
استمر بعد ذلك النقاش، و بان لي شيء في غاية الأهمية و هو أنه كان هناك هجوما ضاريا من البنات علي الرجال عموما، من أنهم لا يتحملون المسئولية و أنهم...الخ، هذا يعطي للظاهرة أبعاد أخري، سأوردها لاحقا.
تأثير المد الفكري الغربي
تحدثت أنا لأعلن رأيي بصراحة (طبعا واضح إني كنت بعلنه بصراحة شديدة و احنا أصلا قلة في مجتمع السكشن)، فقلت إن المجتمع كله الآن يمر بحالة من حالات اليأس الشديد و الإحباط الرهيب التي جعلت من همته و عزيمته و طموحه أصفارا. فالرجال و النساء سواء في ذلك، الظروف المحيطة التي لا تحمل أي بوادر للتغيير أو التحسن، يجعل التفكير في الانجاز في حد ذاته مجرد حلما يداعب الخيال و فقط.
و لكن المرأة لها ميزة عن الرجل، و هي أن هناك تيارا فكريا آت إلينا من الغرب ينشر أفكار تحرير المرأة و مساواتها بالرجل. هذه الأفكار تجد لها أرضا خصبة جدا لتنمو و تترعرع في مجتمعنا الشرقي الذي فيه من احتقار المرأة و امتهان حقوقها ما فيه. و هذه الأفكار تعطي المرأة ميزة نفسية عن الرجل، فهي تبذل جهدا من أجل إثبات أحقيتها بالمساواة و لتثبت لذاتها و للمجتمع الذكوري (زي ما نوال السعداوي بتقول: مجتمع ذكوري أبوي سلطوي رأسمالي) أنها ليست بأي حال أقل شأنا من الرجل في أي شيء ، بل و في استطاعتها أن تتفوق عليه. و من ثم فنجد أن المرأة في مجتمعنا أكثر طموحا من الرجل و أكثراستعدادا لتحمل مسئوليات عنه.
و لكني ذكرت أن هذا المد الفكري قادم إلينا من الغرب، و هو ما ينتج تشوه خطير، إذ أننا حين نستورد منهم تلك الأفكار لا نلتفت إلي خصوصية مجتمعنا و لكننا ننقلها كما هي. لأقرب الصورة، هل كل الملابس تناسب جميع الحالات الجوية؟ بالطبع لا... فكل حالة جوية لها ملابسها، أي أن كل ظروف محيطة تملي عليك نوعية الملابس التي تلبسها. و بالمثل ليست كل فكرة تصلح لكل المجتمعات كما هي، قد تحتاج لتعديل أو تطوير أو تطويع لتدخل ضمن منظومة المجتمع الفكرية و القيمية. و حين نأخذ الأفكار من الغرب فإننا (بنظرة الإعجاب المزبهل التي نراه بها) نطبقها عندنا كما هي، و هذا يحدث تشوه كبير في مجتمعنا، فأنت تضع نبتة فيه لا يمكن أن تنمو علي تلك الأرض، أنت تستخدم ملابسا لا تناسب الجو، أنت تشوه الصورة الجميلة المرسومة بأدوات لا تتناسب معها.
ردت حينها علي تشارلوت – و هي طالبة ألمانية تدرس معنا – قائلة : ألا تؤمن بالقيم العالمية؟ فهناك حقوق لا يمكن أن يختلف عليها اثنان، و أبسط مثال علي ذلك المساواة.
بالطبع هناك قيم عليا، و لكن من يحدد معانيها و مدلولاتها؟ لا يا تشارلوت ، لا يوجد اجماع علي معني محدد المعالم للمساواة، كل مجتمع يري المساواة من منظوره المختلف، كل مجتمع يطوع هذا المفهوم ليفهمه بما لا يتعارض مع قيمه و مبادئه. فهناك عادات و تقاليد حاكمة، و هناك أديان ، و هناك موروثات حضارية و فكرية و مجتمعية. كل هذا يؤثر علي المفهوم أينما ذهب ، فيجعله يختلف من مجتمع إلي مجتمع.
أضفت أن الخلل الذي حدث في الغرب ،و يحدث حاليا عندنا، هو إثقال كاهل المرأة و تحميلها ما يشغلها عن تأدية وظيفتها الأساسية، أن تكون مربية الأجيال بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، فهي التي تربي الأطفال و تزرع فيهم القيم و المثل، هي التي تحكي لهم ما يكون لهم خيالاتهم و أحلامهم، هي الركن المتين للمستقبل، فماذا لو شغلها حاضرها عن مستقبل مجتمعها؟!
و تحضرني هنا ملاحظة محزنة جدا، و هي أن العلاقة بين الرجل و المرأة أصبحت – بسبب ما استوردنا من الغرب من أفكار – قائمة علي اساس الصراع. فدائما هي حسابات علي طريقة ماذا كسبت ؟و ماذا خسرت؟ في حين أننا نجد القرآن يصفها دائما بأنهاعلاقة سكني و مودة و رحمة، فأين هذا في حياتنا؟
انتهي السكشن، و لكن لم تنتهي الأفكارفي رأسي، و وجدت أمامي سؤالا بالغ الأهمية، بعد أن خلصنا إلي نتيجة في السكشن أن المرأة أكثر طموحا و تحملا للسئولية من الرجل في عصرنا هذا، أين المرأة في نهضة هذا المجتمع؟
لن أتحدث هنا عن دورها التربوي الذي لا يمكن أن يخضع للملاحظة، و لكني ساتطرق هنا لدورها في النشاط العلني، و ساسلط الضوء علي النشاط السياسي.
ردت حينها علي تشارلوت – و هي طالبة ألمانية تدرس معنا – قائلة : ألا تؤمن بالقيم العالمية؟ فهناك حقوق لا يمكن أن يختلف عليها اثنان، و أبسط مثال علي ذلك المساواة.
بالطبع هناك قيم عليا، و لكن من يحدد معانيها و مدلولاتها؟ لا يا تشارلوت ، لا يوجد اجماع علي معني محدد المعالم للمساواة، كل مجتمع يري المساواة من منظوره المختلف، كل مجتمع يطوع هذا المفهوم ليفهمه بما لا يتعارض مع قيمه و مبادئه. فهناك عادات و تقاليد حاكمة، و هناك أديان ، و هناك موروثات حضارية و فكرية و مجتمعية. كل هذا يؤثر علي المفهوم أينما ذهب ، فيجعله يختلف من مجتمع إلي مجتمع.
أضفت أن الخلل الذي حدث في الغرب ،و يحدث حاليا عندنا، هو إثقال كاهل المرأة و تحميلها ما يشغلها عن تأدية وظيفتها الأساسية، أن تكون مربية الأجيال بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، فهي التي تربي الأطفال و تزرع فيهم القيم و المثل، هي التي تحكي لهم ما يكون لهم خيالاتهم و أحلامهم، هي الركن المتين للمستقبل، فماذا لو شغلها حاضرها عن مستقبل مجتمعها؟!
و تحضرني هنا ملاحظة محزنة جدا، و هي أن العلاقة بين الرجل و المرأة أصبحت – بسبب ما استوردنا من الغرب من أفكار – قائمة علي اساس الصراع. فدائما هي حسابات علي طريقة ماذا كسبت ؟و ماذا خسرت؟ في حين أننا نجد القرآن يصفها دائما بأنهاعلاقة سكني و مودة و رحمة، فأين هذا في حياتنا؟
انتهي السكشن، و لكن لم تنتهي الأفكارفي رأسي، و وجدت أمامي سؤالا بالغ الأهمية، بعد أن خلصنا إلي نتيجة في السكشن أن المرأة أكثر طموحا و تحملا للسئولية من الرجل في عصرنا هذا، أين المرأة في نهضة هذا المجتمع؟
لن أتحدث هنا عن دورها التربوي الذي لا يمكن أن يخضع للملاحظة، و لكني ساتطرق هنا لدورها في النشاط العلني، و ساسلط الضوء علي النشاط السياسي.
المرأة في الحياة السياسية؟؟؟
الحزب الوطني يشهد غياب للمرأة عن دوائر صنع القرار داخل الحزب، بل و في الانتخابات البرلمانية الأخيرة كان هناك ثلاث مرشحات فقط للحزب ، خسرت منهم واحدة و هي ثريا لبنة أمام مرشح الإخوان عصام مختار، و نجحت آمال عثمان بالتزوير أمام مرشح الإخوان أيضا حازم صلاح أبو إسماعيل، و أظن أن الثالثة أيضا كانت لها قصة مأساوية. بغض النظر عن المعلومات و دقتها، إلا أنني أجدني أجزم أن المرأة لا تمثل أي شيء في الحزب الوطني، فأعضاء أمانة لجنة السياسات كلهم من الرجال، و لا مكان للنساء إلا بنسب ضئيلة جدا في لجنة السياسات. قد أعذر الحزب الوطني في ذلك لأنه لا يمثل المجتمع ، و لكنه يمثل قلة حاكمة منه.
أما الحركات الأخري، ففيها حضور علي استحياء للمرأة، فكفاية فيها بنات نشطات يتعرضن للاعتقال و يدفعن أيضا ثمن الحرية كما يفعل الشباب، و لكنه يبقي دائما حضورا ضعيفا علي الهامش، باستثناءات قليلة جدا.
نأتي بعد ذلك لحركة المعارضة الكبري، و التي يشهد لها الجميع بأنا تحقق المكاسب الكبيرة بسبب قربها من الشارع، ألا و هي جماعة الإخوان المسلمين. نجد أيضا حضورا ضعيفا جدا للمرأة في مقابل نشاط واسع للرجل يعرضه دائما للاعتقال و التضييق في كل مناحي حياته. فالجماعة رشحت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة مرشحة واحدة من حوالي مائة و خمسين مرشحا. كانت المرشحة هي مكارم الديري التي أسقطت بالتزوير في النهاية من أجل مصطفي السلاب مرشح الحزب الوطني (الديمقراطي).
أما الحركات الأخري، ففيها حضور علي استحياء للمرأة، فكفاية فيها بنات نشطات يتعرضن للاعتقال و يدفعن أيضا ثمن الحرية كما يفعل الشباب، و لكنه يبقي دائما حضورا ضعيفا علي الهامش، باستثناءات قليلة جدا.
نأتي بعد ذلك لحركة المعارضة الكبري، و التي يشهد لها الجميع بأنا تحقق المكاسب الكبيرة بسبب قربها من الشارع، ألا و هي جماعة الإخوان المسلمين. نجد أيضا حضورا ضعيفا جدا للمرأة في مقابل نشاط واسع للرجل يعرضه دائما للاعتقال و التضييق في كل مناحي حياته. فالجماعة رشحت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة مرشحة واحدة من حوالي مائة و خمسين مرشحا. كانت المرشحة هي مكارم الديري التي أسقطت بالتزوير في النهاية من أجل مصطفي السلاب مرشح الحزب الوطني (الديمقراطي).
و لكني أجد هذا الغياب غير مبرر لجماعة تحتك بالشارع المصري، إذ أن الظروف المحيطة كما أشرنا سالفا تؤدي إلي وجود نوع من التفوق النفسي في الدوافع التي تجعل طموح المرأة متفوقا علي طموح الرجل، فأين هذا الطموح في المرأة داخل جماعة الإخوان؟ تحدث مجدي سعد علي مدونته عن نماذج مشرفة للمرأة الإخوانية التي تستطيع الموازنة بين واجباتها الاساسية تجاه بيتها و بين نشاطها الإخواني، و لكن في النهاية يبقي غياب الرموز النسائية الإخوانية عن الساحة دائما محل تساؤل: أين هي المرأة الإخوانية؟
هل تمثل الثقافة الإخوانية نوعا من المناعة ضد التأثر بالمؤثرات الغربية التحررية؟ لماذا لا يتأثرن بهذا المد الفكري التحرري كباقي النساء في مصر؟ ربما تكون المنظومة الفكرية الإخوانية ضد التبعية الغربية، و لكن هناك نماذج فكرية إخوانية استطاعت تطويع الأفكار الغربية لتتناسب مع الأصول الفكرية الإسلامية التي تبني عليها جماعة الإخوان أفكارها.
هل تمثل الثقافة الإخوانية نوعا من المناعة ضد التأثر بالمؤثرات الغربية التحررية؟ لماذا لا يتأثرن بهذا المد الفكري التحرري كباقي النساء في مصر؟ ربما تكون المنظومة الفكرية الإخوانية ضد التبعية الغربية، و لكن هناك نماذج فكرية إخوانية استطاعت تطويع الأفكار الغربية لتتناسب مع الأصول الفكرية الإسلامية التي تبني عليها جماعة الإخوان أفكارها.
قد يكون السبب في ذلك هو الخوف الأمني، فطبيعة العلاقة بين الإخوان و الأمن متوترة و غير صالحة للاستعمال الأنثوي. فكما صرح الإخوان قبل الانتخابات البرلمانية أنهم كانوا يريدون ترشيح عشرين امرأة، و لكن الرجال يخافون علي نسائهم من (البهدلة). سأقبل ذلك، لأننا جميعا نسمع عما يحدث في مقرات أمن الدولة من انتهاكات بدنية و جنسية للرجال، فما بالكم لو ذهبت إيه امرأة؟! و لكن بنات كفاية تعرضن للاعتقال؟!
و لكن هناك أماكن قد لا تكون المرأة فيها عرضة (للبهدلة)، إذا تعاملت مع الظروف بذكاء كافٍ. سأشير هنا للنشاط الطلابي الإخواني، أعرف أن طلاب الإخوان يتعرضون للاعتقال و الضرب و البلطجة، و لكني أتحدث عن الرموز... لماذا لا تكون هناك طالبة من رموز طلاب الإخوان؟ سأكون أكثر دقة، و أسأل لماذا في كليتنا – كلية الاقتصاد و العلوم السياسية – ذات الطبيعة المؤنثة الطاغية، نجد غياب تام لأي طالبة يشار إليها بالبنان أنها من طالبات الإخوان؟ مع علمي و علم الجميع أنهن موجودات في الكلية و دائما يعلقن الملصقات الخاصة بطالبات الإخوان – بشكل يستفزني كثيرا، فهي توضع بشكل يشوه منظر المكان.
لا أظن أن وجود طالبة في كليتنا تكون رمزا لطالبات الإخوان سيجلب عليها (بهدلة)، و لكني أظن أنها ثقافة في الإخوان يحتاجون إلي تغييرها.
و في النهاية، لا يسعني الموقف إلا أن أدعو لرجال مصر بأن يقويهم الله قبل أن يأتي اليوم الذي نتظاهر فيه من أجل الحصول علي حقوقنا.
هناك ٢٠ تعليقًا:
انت بتتكلم عليا ياعمرو ..طيب يا اخى شوف من الاخر هقولك .
اولا:: جميل جدا انك بتتكلم فى الموااضيع المهمة دى مع زملائك وده علامة طيبة اوى
ثانيا : انا شايفة والله اعلم ان نقص عدد الاخوات فى الكلية له عامل كبير جدا ,مثلا اللى فى الكلية من الناشطات لا يصل الى اصابع اليد الواحدة ,فالواضح ان الاخوات مش بيفكروا اصلا يدخلوا سياسة.
ثانيا : اللى دخلن سياسة واقتصاد مالهومش احلام ولا طموحات فى استكمال الدراسة ,مش بيحبوا اصلا الدراسة دى ونفسهم يخلصوها من غير فتنة مضلة ,ومسيطر عليهم الفكر اللى رآه الامام البنا مناسبا للمراة - فى وقته -من ان تعليمها لا ينبغى ان يبتعد عن مهمتها الاساسية فى تربية النشئ .انا عارفة كويس ان ده مش صحيح تماما الان ,لكنه ترسخ عند عموم الاخوات .
ثالثا :- عشان تلاقى واحدة اخت يشار لها بالبنان ,لازم تكون متجهزة فكريا واجتماعيا للتعامل مع كل اشكال البشر اللى فى الكلية ,ويكون لها مستوى عالى من الذكاء الاجتماعى يخليها تنشر فكر الاخوان بسلاسة وهدوء
رابعاوالاهم:- انا لاارى ان جلسات الاسرة بتاعت الاخوات فى الكلية مناسبة للجو العام بها ,النماذج بتقدم خبرة وتجربة اروع بكتير للطالبات,فى حين مضمونها مش صح ,اما الاخوات اللى عندهم فكر وعاوزين ينشروه ,فكل همهم انهم يجيبوا الناس لجلسة الاسرة ,مش يروحوا النماذج ويشوفوا هم بيعملوا ايه للطلبة وبعدين يتفوقوا عليهم ,طب ايه اللى يخلى طالبة تضيع الساعة ونص بتوع يوم الثلاثاء فى جلسة الجنينة ,فى حين عندها تسع او عشر نماذج مستعدة توفرلها نشاط انسب للكلية؟!ده السبب اللى يخلى اعداد الناس عندهم واعداد الدعوات الفردية قليل جدا ان لم يكن صفر ,والاسوء من ذلك كله ,ان تغيير الوضع يستلزم تغيير جذرى فى ثقافة الاخوات ,وده محتاج وقت طويل ,لا تسمح به سنين الكلية
خامسا :- وده نتيجة لما سبق ,ان فى حالة انقطاع حادة بين الاخوات دول وبين زميلاتهم وزملائهم ,المساحة الانسانية المشتركة اللى المفروض يكون كل انسان داخل فيها ,لا تتجاوز الصفر بكثير وده بيخلى مهاراتهم وخبراتهم فى التعامل مع الطلاب ضحلة جدا .مثلا :كان صعب اوى اقنع بعض الاخوات اللى نسبيا ممتازات ,انهم ييجوا نموذج الامم المتحدة او حتى منظمة المؤتمر ,لانهم مش شايفين ده مهم ,او مش عاوزين يحتكوا بالطلاب اوى
فى اسباب تانية كتييييييييير ممكن لو تحب نتناقش فيها اكتر ,لكن ده مبدايا رايي فى اختفاء الاخوات من ساحة العمل الطلابى للكلية
مش لازم بقى توقيع :D.
أحسنت يا عمرو، و أظن أن هناك جزءًا من أسباب اختفاء المرأة الإخوانية كما تقول، لأن بعض الإخوان يعارضون التجديد بشدة و يعتقدون - للأسف - أن ما تربى عليه منذ الصغر هو السبيل و لا سبيل سواه، فى حين أن ما تربى عليه قد لا يناسب ظروفنا الآن، و لكن أظن أنه فى الأول و الآخر العامل الأكبر يقع على المرأة، أعنى أنه إذا كانت المرأة نفسها تعتقد أنه من الأحسن لها عدم الظهور، فلن تستطيع أن تبرزها رغما عنها، و فى نفس الوقت لا أنكر أن على الزوج أو الأب و الأم جزءًا أيضا من تكون هذه الثقافة لدى الأخت - إن كان أهلها إخوان - فقلما تجد من يدفع بابنته إلى الظهور أو ما إلى ذلك، و بالنسبة للزوج تراه مؤمن أن الزوجة وظيفتها البيت و فقط! أذكر أن صديقا كان فى كلية الألسن جامعة عين شمس، اشتكى من أن الأخوات ليس لهم أى نشاط مع العلم أن ظروف كليتهم كظروف كليتك - من حيث نسبةالبنات إلى الأولاد- فلا كلمات فى المدرجات و لا رحلات و لا....، فلما تناقشت مع بعض الإخوة فى هذا الموضوع وجدتهم يعترضون و بشدة على ظهور الأخوات؟ لا أدرى لم؟ أليست تمشى فى الشارع و الجميع ينظر إليها، أليست تجيب فى المحاضرة أو السكشن، أليست تقدم بحثا و تعرضه لزملائها و تكون هى من تتحدث أمام الجميع فى جميع الحالات؟ لا أدرى، و لكنى أرى أن نظرة الإخوان إلى المرأة فى حاجة إلى تطوير كى تناسب وقتنا الحالى، خاصة و أننا فى حالة انفتاح على المجتمع، فلم التخفى؟ طبعا سيكون هناك ضوابط و مراعاة للحالة السياسية فى البلاد و لكن لا بد من تطوير لهذه الجزئية. لا أعنى بهذا أننى معارض للإخوان و لا أنكر أن هناك نماذج مشرفة فعلا للأخوات.
هذا غير نظرة الأخوات و الإخوة للعلاقة بالجنس الآخر، تجد أفكارا غريبة لدى الطرفين حقيقة! أيضا لما قد ترسخ عنده من ثقافة أن العلاقة بالجنس الآخر تقريبا منعدمة!
و لكن هناك نقطة أود أن أعلق عليها و هى نقطة الأمنيات، و قد ذكرت يا سى عمرو أن المرأة لن تتعرض للإيذاء أو المضيقة الأمنية فى الكلية، فأنا لا أوافقك كليا فى هذه النقطة حيث إنه هناك كثير من الأخوات فى مختلف الجامعات تعرضن للإيذاء وصلت فى بعض الحالات إلى الاعتقال قد يكون هناك بعض المواقف التى قد أخطأت فيها الأخت كليا و لكن مرات أخرى لم تكن قد أخطأت، و لكن هناك ركن مهم جدا و هو ركن التضحية، و أذكر أن كثيرا ما ضحت النساء فى عصر الرسول - صلى الله عليه و سلم - و فىالعصر الحديث أيضا، و ليست الحاجة زينب الغزالى رحمة الله عليها و أسكنها فسيح جناته علينا ببعيد و غيرها.
بالنسبة للنقطة الثالثة التى أشارت إليها الأخت anonymous أظن يا أختى أن هذا دور الجماعة فى اكتشاف هؤلاء النابغات القادرات على القيام بهذا الدور، فكما أن ليس كل أخ بارز لأن هناك متطلبات معينة لهذا الأخ الرمز و كذلك ينطبق الكلام على الأخوات.
:)
و فى انتظار المزيد من التقدم يا عمور ؛)
أهلا مجهولة، و إذا أنا كنت فاهم صح فانتي سناء؟! أرجو تصحيحي إذا كنت مخطئا.
بداية ، انت تكلمت عن الكم في النقطة الأولي، و قلت أنه ضئيل،و عن الكيف في النقطة الثانية،و قلت أنه ليس بالجودة الكافية.
و في نقطة الكيف بصراحة أنا صدمت،
كيف يكون هناك طالبة في كلية اقتصادو علوم سياسية لا تري لها مكانا غير بيتها؟ و ماذا عن علمها الذي ستسأل عنه أمام ربها ماذا عملت به؟ أليس العلم أمانة، و أليس هذا العلم نحتاج إليه بشدة لتطوير مجتمعنا؟ لست أفهم لماذا تدخل طالبة تفكر بهذه الطريقة كلية مثل كليتنا؟؟؟
أما عن الصفات المطلوبة لتلك الطالبة التي يصنع منها رمزا، نتفق جميعا أنها تحتاج لصفات شخصية خاصة و برامج إعداد من نوع خاص، و لكن لم لا؟ لم لا يكون هناك هذا الاتجاه في الأساس؟ و حال وجود فرصة، لماذا لا يكون هناك هذا الإعداد لرفع كفاءة هذا الرمز المحتمل؟
النقطتين الرابعة و الخامسة، تحدثت فيهم عن النشاط الحالي لكن في الكلية،الذي لم أر له أي مشاهد إلي الآن، سوي أني سمعت من أحد اصدقائي في الفرقة الأولي أن هناك أسرة من الطالبات تقوم بأعمال خدمية.
و قد قدمت لذلك وصفا لحالة طبيعية جدا لعفليات تفكر في اتجاه واحد، أو بطريقة (قص و لزق)أو (استمبات)بمعني أنه يتم التفكير دون الأخذ في الاعتبار خصوصية الكلية عن باقي الكليات.و أتفق معك أن هذا يستدعي تغييرا جذريا في الثقافة،و لنبدأ من الآن من أنفسنا علي الأقل، و صدقيني سنة واحد من الكلية كافية لزلزلة كل الأفكار في عقل أي إنسان، إذا توافر الجو المناسب و الظروف التي تدفع في هذا الاتجاه.
و اقترح لذلك أن يتم نشر الأفكار بالطرق الفردية البسيطة جدا في البداية و توفير المناخ المناسب للاقتناع، أو للتفكير في الموضوع.
و بالتأكيد تجربة النماذج ستكون مشجعة جدا للاحتكاك بالطلاب الآخرين. و كحل نهائي اقترح التصفية الجسدية:)ن
أنا منتظر للمزيد من التوضيحات بالطبع عن تلك القارة المجهولة التي تسمي الأخوات، و خاصة في كليتنا، ليس فقط من باب العلم بالشيء و لكني أري أنها نوع من نقل الخبرة التي نحتاجها كثيرا في هذه الفترة تحديدا.
و سندعو كلنا لطالبات الإخوان في كلية سياسة يوم الخميس القادم عند الإفطار أن ينير الله عقولهن...انشرها:)م
أبو نضال، أتفق معك فيما قلت
و بخصوص التجديد أجدك تلمس نفس النقطة التي أشارت إليها مجهولة، فهي أشارت إلي أن الطالبات لا يردن الاحتكاك بعموم الطلاب، و هذا في حد ذاته انقلاقا و تشرنقا يستحيل معه التجديد أو قبول النقد أو أي تفكير، فليس في الإمكان ابدع مما كان.
موضوع العلاقة بين الجنسين هذا لا أعتقد أنه يلعب دورا ذا قيمة، فالرمز سواءا كان طالبا أو طالبة، سيتحدث مع الجنس الآخر فطالما ارتضيت أن يكون لك رمزا، فقد ارتضيت أن يتحدث مع الجميع ،و طلاب الإخوان لهم رموز طلابية تتعامل مع الجميع، فلماذا لا يكون من بينهم طالبة؟ وللا حلال عليهم حرام عليهن؟؟؟
طيب ,انا لى تعليق على نقطة الجهد الفردى لنشر ثقافةالعمل العام بشكل احسن .المشكلة التى لا اجد لها فى الوقت الحالى (العام ده بالتحديد )حلا ,هو ان القائمات على عمل الاخوات بالكلية فعلا لا يريدون الاحتكاك بالطلاب .اعمل ايه فى الناس دى ,مرة كنت قاعدة معاهم والمسئولة بتاعتنا قالت :احنا بنشتغل لوجه الله وعلى امل ان فى يوم نشوف الجامعة اللى ماشية فيها من غير طرحة او بلبس مش لائق ,يمسكها بتاع الامن ويلبسها طرحة )انا اتصدمت ,والصراحة ما رديتش عليها علشان مااعملش خناقة ,بس ده يشبه موقف تانى برضه لما نيجى نوزع اى حاجة او نعمل نشاط ,ممنوع منعا باتا الحديث مع الولاد ,طب انا شايفة انهم بنى ادمين وليهم حق يعرفوا احنا بنعمل ايه , دى مالهاش دعوة بالفتن دى ليها دعوة بالذوق واللباقة مش اكتر ,انا مش باتكلم اصلا فى الايتيكيت عشان عارفاهم هيستنكروا الفكرة من الاساس .
امر اخر وهو ان اللى حصل معايا بالضبط هو انى اتجهت للعمل الفردى فى النماذج والمدرجات عموما ,بما انى مش المسؤلة ومش عارفة افهم الاخوات ازاى ينفتحوا شوية على الطلاب .فبقى فى تعارض فظيع بين التزاماتى تجاه الاخوات ,وتحاه النموذج وده وضع مش ظريف على الاطلاق .
وايضا ,انا اقدر دهشتك من الاخت اللى فى سياسة ومش عاوزه يكون ليها نشاط سياسى ,لاننى زيك تماما ,مش فاهمة بيعملوا ايه فى الكلية ,ومش مستوعبة اصلا الطريقة الغريبة اللى بيعتبروا نفسهم بيها اصحاب نشاط ..احنا كان زماننا عاملين فى كل نموذج دعوة كويسة جدا ,لو كانت اخواتنا اكثر انفتاحا بس ,ومتهمين حقيقى بالعلم السياسى والعمل السياسى .اذكر اننا مرة اتزنقنا فى ندوة ومش عارفين مين يرؤسها ,رشحنا مسؤلة الكلية فرفضت تماما انها تظهر كمدير للجلسة وكانت مشكلة .
انا شايفة انها بس فكرة الحدود الانسانية للتعامل ,لما تكون تقريبا صفر ,الناس بتبقى متقوقعة جدا على نفسها .
المهم ,اخر نقطة عشان لازم اذاكر .الاسرة بتاعتنا اقترحت انهم يشيلوا منها كلمة "بنات" , مش لان فى ولاد هييجوا انا عارفة انهم مش هييجوا ولو حاولوا هيلاقوا بنات ملتزمات وهيمشوا ,الفكرة بس اننا ما نديش انطباع الانغلاق ,للبنت اللى بتحضر معانا ,وتحس اننا تيار اسلامى متعنت , خصوصا ان الحمد لله كل القائمين على الاسرة لابسين زى بعض من فوق لتحت . المهم الفكرة اترفضت واتناقشوا عليها بشكل مش لطيف ,وانا سحبتها فى الاخر ,بس شخصيا ,مش مقتنعة
المهم مش لازم اطول عشان ورايا مذاكرة انا سناء ,وبالمناسبة انت بعدى بسنة مش كده ؟ لو احتجت حاجة خلينى اساعدك وربنا معاك
السلام عليكم
وللحديث شجون
من قال أن المرأة الإخوانية لم تتأثر بالأفكار التحررية الغربية؟، أظن أن نظرة واحدة علي أخوات الجامعة الأمريكية علي سبيل المثال كفيلة بأن تبرز توجهين في تعامل الأخوات مع أفكار تحرير المرأة الوافدة من الغرب، التوجه الأول قَبِل هذه الأفكار في أساسها ورأي إمكانية تكيف النموذج الإسلامي معها ليخرج في النهاية ما أسماه بالإسلام الليبرالي –أرفض هذه التسمية- وهذا النموذج ما لبث أن انجرف مع تيار التغريب بعدما فرط في بعض الثوابت الإسلامية تحت شعارات مسايرة الآخر والانفتاح عليه، وانتهي الأمر إلي نماذج ممسوخة: إسلامية اسما وشكلا، غربية مضمونا وفكرا.
أما التوجه الثاني وهو الأقل عددا، فرأي أن القيم الغربية رغم كونها في الجوهر قيم سامية إلا أنها بطغيانها وشراستها تعادي الفطرة الطبيعية، وبالتالي فلا نقبل بها ولا نكيف نموذجنا الإسلامي معها بل نتمسك بقيمنا الإسلامية، التي قد تتفق معها القيم الغربية بعد ذلك أو تختلف، ولكن إن اتفقتا في النتائج فهذا لا ينفي تباينهما الحاد في المنطلق.
وهذان التوجهان رغم اختلافهما ينحصران في إطار القلة الواعية من الأخوات، أما الكثرة الغالبة فهي غير مدركة لطبيعة الأفكار الغربية التحررية وماهيتها فضلا عن وعيها بخبثها ومداخلها، وبالتالي فإن ظهور أي تأثير لهذه الأفكار علي الكثرة الغالبة – وهو الأمر الملاحظ حدوثه فعليا عند التدقيق في واقع الأخوات – يكون نتاج تسرب تلك القيم من خلال المجتمع الذي تشرب بالفعل عددا منها.
فيما يتعلق بوجود رموز نسائية لدي الإخوان، في رأيي المسئولية مشتركة بين عدة أطراف بالترتيب التالي:
أولا: الأخوات أنفسهن ممن يملكن امكانيات تتيح لهن أن يكن رموزا، حيث أن قلة هذه النماذج بين الأخوات - نظرا للطبيعة النسوية العازفة عن السياسة بشكل عام- يؤدي إلي إحساسهن بالوحدة وعدم إمكانية التفاهم مع الأخوات الآخريات في هذا الجانب، وهو ما يدفعهن إلي عزل اهتماماتهن اللاتي يختلفن فيها عن باقي الأخوات والتركيز علي ما عداها مما هو مشترك مع مجتمع الأخوات المحيط، يضاف إلي هذا أن هذه النماذج المعدودة يتم استهلاكها في مهام إدارية وتربوية عديدة لا تتيح لها الفرصة لتنمية مبررات تحولها إلي رموز، كما أن كثيرات من الأخوات اللاتي وهبهن الله ما يتيح لهن أن يصبحن رموزا نسائية إسلامية يتقاعسن عن تحمل مشاق الطريق ووحشته، حيث تلوح لهن في المقابل صورة الأخت العاملة في الأنشطة الدعوية الأخري الأكثر استقرارا وسهولة، في حين يبدو طريق العمل الإسلامي المتكامل الذي يتضمن الشق السياسي إلي جانب الدعوي مظلما وغامضا لقلة السالكات وندرة الرائدات فضلا عن وعورته.
ثانيا: المسئولين عن عمل الأخوات سواء من الأخوات في المستويات الإدارية العليا أو مسئولي عمل الطالبات من الإخوة، وفي هذا السياق أتساءل لم لا يكون عمل الأخوات حتى قمة هرمه نسائيا خالصا مع وجود تعاون وتنسيق مع الإخوة، لماذا تقف العناصر النسائية عند حدود مستويات إدارية معينة فلا تتجاوزها، أو بشكل آخر لم لم نسمع ذات يوم أختا تقول أن حلمها أن تكون عضوة بمكتب الإرشاد؟.
لندع هذه التساؤلات جانبا فلسنا نرجو هذا المستوي حاليا، ولنتحدث عن دور المسئولين والمسؤولات حيث لا يولين الاهتمام الكافي للعمل السياسي النسائي، ويبرز هذا في إهمال القسم المختص بالعمل السياسي للأخوات وعدم الاهتمام بتوجيه القائمات عليه أو تقديم الدعم لهن، وهو ما انعكس بطبيعة الحال علي المستويات الإدارية الدنيا، فنجد مثلا أن مسئولات الكليات يخترن للعمل السياسي من لا يمارسن عملا تربويا أو إداريا أو بالأصح العناصر ضعيفة التكوين الغير مؤهلة لتولي عمل عادي فكيف بالسياسي، كل هذا أدي إلي اقتصار المجال السياسي علي عدد من الأخوات لا يتجاوزن أصابع اليد الواحدة لدي بعضهن ظروف تمنعهن من الممارسة الفعلية للعمل السياسي باستثناء واحدة أو اثنتان علي الأكثر يمارسن هذا العمل باجتهاداتهن الشخصية دون توجيه كاف من مسئولي أخوات الجامعة الذين لا يتدخلون إلا عند وقوع الكوارث.
ثالثا: مسئولية يتحملها الإخوة أنفسهم، فكثيرا ما يطالبون الأخوات بالظهور السياسي وينتقدون عزوفهن عن المشاركة الفعالة الرائدة، وحين تتحرك الأخوات للقيام بدور فاعل يقابل بعض الإخوة ذلك باستهزاء وتحقير وربما تعطيل لسير عمل الأخوات بشكل غير مقصود، والأمثلة علي ذلك كثيرة، لذا فإن معظم الأخوات الممارسات للعمل العام أصبحن علي قناعة بأن العمل النسائي المنفرد هو أمر أكثر جدوى وفاعلية، ويزداد رسوخ هذا التوجه مع تزايد الأعمال المشتركة بين الإخوة والأخوات، حتى أن بعضهن طالبن بعدم الاعتماد علي وجود الاخوة مطلقا، فقررن مثلا في التظاهرات أن تعمل الأخوات علي إدخال الأجهزة بأنفسهن وتعليق اللافتات مهما كان ارتفاعها بأنفسهن وتوصيل ومد أسلاك الكهرباء بأنفسهن، وذلك بعدما عانين من إهمال وتراخي الإخوة تجاه الأعمال التي تطلبها الأخوات رغم أنهم يؤدون ذات الأعمال في فعالياتهم الخاصة مثلا علي أكمل وجه وفي الوقت المطلوب.
هذا بالإضافة إلي إهمال الأخوات المتواجدات في الكيانات السياسية الجامعية المشتركة، واستخدامهن كصورة تجميلية للجماعة بدلا من وجود تنسيق فعلي علي أساس ندي لا تبعي، وذلك لغياب الإيمان الحقيقي بقدرات الأخوات لدي كثير من الإخوة، وينعكس هذا الأمر أحيانا بالسلب علي الأخوات متمثلا في فقدانهن الثقة بأنفسهن.
رابعا: مسئولية مناهج التربية المعدة للأخوات والتي تغفل عن تنمية الجانب السياسي الفكري إلي أقصي درجة، بالإضافة إلي الضعف العام لهذه البرامج وسطحية تطبيقها إلي حد كبير.
خامسا: مسؤولية بعض أولي أمر الأخوات، الذين يمنعونهن من ممارسة العمل السياسي، رغم أن بعض هؤلاء من كبار ممارسي العمل السياسي داخل الجماعة، وأرجو من كل أخ أن يواجه نفسه بحق: هل يرضي أن تمارس زوجته عملا سياسيا أم لا؟، فظاهريا يؤيد الكثيرون ذلك، لكن المشاهدات تؤكد أن القناعة الداخلية بهذا الأمر ضعيفة وغير راسخة وسرعان ما تنهار عند تعارض هذا الرأي مع عواطف انسانية أخري مثل الخوف علي الأخوات أو الغيرة عليهن.
احسنت
ولى تعليق سابق على هذا الامر ,خلاصته ان انشاء الكوادر النسائية وتدريبها لا يخضع لبرنامج تراكمى فى المنهم التربوى ,وهذا ما يؤدى الى نتيجتين كلاهما سىء ,الاولى ,اما ان تتجه الاخت التى لها نشاط سياسى للعمل الفردى وهذا رايته بعينى مع احدى اروع الاخوات التى قابلتهن ,والخيار الثانى ,ان تواتيها ظروف من عند مقدر الاقدار تجعلها رمزا وكادرا سياسيا رغم الصعوبات غير المقصودة والمقصودة ,وهذا ما حدث مع الحاجة زينب الغزالى ,وتكون فى النهاية حلية جميلة على صدر الجماعة , لا يمكن الاتيان بمثلها حتى يتغير البنيان التربوى ليشمل الجانب السياسى .
حوار له شجون
تلك الجماعة تخسر من خيرة بنات الدعوة الاسلامية ,ما لا يمكن تعويضه ,فاللاتى يخترن العمل الفردى , يصببن جام الحنق والغضب على قسم الاخوات ,ما يشق على النفس تحمله .لكنى ارى والله اعلم ان طريق الاصلاح فى قسم الاخوات يحتاج لمجندات مخلصات حتى يتم هذا الامر , ادعوا الله العلى العظيم ان اكون منهن والسلام عليكم
السلام عليكم
أهلا بكل مجهولة علفت، و بالمناسبة أنا بفكر أبقي أعلق أنا كمان تحت اسم "مجهول" عشان اللخبطة تكمل.
المهم، سأحاول الرد من غير ما أتلخبط و ربنا ييسر، مجهولة اللي بدأت كلامها ب(و للحديث شجون) لمست عدة نقاط مهمة جدا...
أولا: هناك فرق بين أن التكيف و التطويع. فالتكيف الأحري بنا أن نسميه تشوه، لأنني أقبل الشيء و في سبيل ذلك أتنازل عن مبدأ أو معتقد. أما التطويع، فهو ما أعني بيه نوع م الغربلة للافكار الغربية، فأنا سأقيم منطومة معايير أفرق بها بين الأفكار الغربية المتناسقة مع منظومتي الفكرية العقائدية و بين ما عدا ذلك من الأفكار الغربية التي لن أقبل بها. فتلك الافكار المتسقة مع مبادئي، سأقوم بعمل ما يشبه التأصيل الشرعي لها، كي تدخل ضمن منظومتي الفكرية. فليس كل تطويع يؤدي إلي ما يطلق عليه ب"اللبرو إيسلاميزم" و ليس كل رفض يؤدي للانغلاق.
أرجو أن أكون أبنت الفرق.
ثانيا: سؤال رائع"لماذا لا يكون الهرم الإداري للأخوات نسائيا حتي أعلاه مع وجود تنسيق و تعاون مع الأخوة؟"، و لو حد عرف الإجابة يبقي يقولهالي. بس أنا عندي سؤال تاني، هو مش المفروض المجتمع المخاطب واحد... فماذا الفصل، أصيغ السؤال بطريقة تانية: لماذا لا يكون هرما موحدا من أعلي لأسفل؟
و في انتظار عضوات مكتب إرشاد
ثالثا: الإهمال، و عدم التفاعل مع المطالب، و ...الخ، أنا شايف إن ده كله نتيجة خلل في التفكير...بجد، لو التعامل كان بصورة ناضجة شوية، مكنش هيبقي في الكلام الغريب ده.
رابعا: منهج التربية... سؤال صغنطط، و إيه الحل؟
خامسا: أولي أمر الأخوات، متفقين جدا، و دي حاجة ملهاش حل غير في الأجيال اللي لسه طالعة.
و في النهاية يللا مش مهم... و هبقي أتكلم عن بقيت التعليقات بعدين.
سناء، لما قريت حكاية العلاقة مع الولاد دي، اقتنعت بمدي عبقرية حسن البنا حينما وضع الركن الأول من أركان بيعة الإخوان "الفهم"،و بعدين طبيعي جدا ناس بتفكر كده، ميشيلوش كلمة بنات، و لا حتي يطلعوا يتكلموا قدام ولاد.
عموما هي مشكلة ثقافية بحتة، رايي التركيز علي التغيير فيها يبقي منصب علي سنة أولي، عشان لسه مش متشربين بالأفكار التانية، و حتي لو عندهم هتبقي قابلة للتغيير أسهم من الناس التانية.
مجهولة التي بدأت كلامها ب "أحسنت"(سناء علي ماأظن)كلام جميل، و محزن و مؤلم، و بالتأكيد التغيير ينبع من الداخل في المقام الأول،فنسأل الله أن يهيء للأخوات هذه الأصناف المجتهدة الصابرة علي الجهل، لكي تحدث تغييرا حقيقيا.
معلش في خضم المطاحن، أحيانا ينسي المرء شيئا.
نسيت أقول شكرا يا سناء علي عرض المساعدة، و إلي الآن أنا مشكلتي هي إني مبذاكرش، و لما أذاكر بقي تبقي تبان المشاكل التي قد أحتاج فيها لمساعدة، و لذلك أكبر خدمة قد يقدمها لي إنسان الآن هي إنه يدعيلي أذاكر.
و شكرا ثانية.
على سيرة الليبرواسلاميزم
انا بعمل ورقة صغيرة على الاسلام الحداثى او الليبرالى او المتامرك
والاسلام الاحيائى
وموقف الدعاة الجدد بين النوع ده من التجديد والنوع التانى
لو عندك اى مصادر على الدعاة الجدد او الاسلام الليبرالى ده,يا ريت تفيدنى بيها .
وعلى فكرة الواضح بالنسبة ليا ان ركن الفهم فعلا عاوز اعادة تشغيل .انا لما حاولت اتذكر متى قرات الرسائل اول مرة,عرفت تاثير الركن ده وصل لفين .ربنا يهدينا جميعا
وربنا يشرح نفسك على المذاكرة
انا مقيمة فى الكلية على فكرةبدءا من التاسعة صباحا كل يوم:)
لو اقدر اساعدك فى حاجة لا تتردد
السلام عليكم
سناء
و الله كان بودي اساعد، لكن أنا معنديش أي حاجة عن موضوع الإسلام الليبرالي، بس لو ممكن أبقي أتطلع علي الورقة بعد ما تخلصيها، ممكن تفيدني في الموضوع ده.
و دعواتي لجميع الطلاب إن حالهم يكون أحسن من حالي.
ازيك يا تلميذي يا بايعني
عامل ايه
بصراحة لما بخش عندكم انتم اهل العلوم السياسية والاقتصاد بحس اني وقعت في برطمان مصطلحات غريبةحيث تجد الليبراليزم
والاسلام اليبرالي وحاجات غريبة جدا بتحسسني اني معايا دبلون بالنسبة لتعليمكم العالي بس في الاخر ياستفيد منكم يا اهل السياسة والاقتصاد
تاني حاجة كنت اظن نفسي من المعترضين بس بعد ما قريت مشاركات سناء والاخرين فانا بعتبر نفسي تلميذ في مدرسة المعترضين بس كدة احسن لان انا معنديش ضهر اتسند عليه لما اللي مش معترضين يمسكوني مش زيكم كل واحد بيتكلم ووراه هيكل عظمي كامل مش بس ضهر
بس لجد انتوا جامدين قوي في طرحكم ورؤيتكم وتحليلكم للاحداث يا رب يوفقكم ويبعد نظر الحساد عنكم
فيه حاجة مهمة يا عمور انا اعددت ورقة عن مشكلة المراة الاخوانية وكيف يتم دمجها في الكيان ككل سواء الجماعة او المجتمع وهانشرها علي المدون قريب جدا
ارجوا انها تكون مفيدة
أستاذي ، ماتيجي نعمل أغنية "لما باعلي و بيعتله"عشان نخلص من موال مين اللي بايع التاني ده.
دبولم إيه بس يا بيه، مقولش علي نفسك كده، دانت في الآخر برضه كنت في يوم البيج بتاعنا. و هتفضل طول عمرك الspiritual Big
لو فهمتها ابقي قوللي:)
و في انتظار الورقة العظيمة علي المدونة.
ويللا مش مهم.
في البداية أحي اخي الحبيب علي تلك الاطروحة
ولككن ما احب أن اعلق عليه هو الجزء الاخير من المقالة المتعلقة بالاخوات المسلمات
أري انه بسب التربية لا يوجد اساساً أخت تصلح لان تكون رمز للاخوان المسلمين إلا من رحم ربي وهم قلة بشدة
فالتربية المنغلقة دائما طول حياتها في الزهروات وما شابها تجلها دائماً منغلقة وما أن تأتي الي الجامعة ذلك المجتمع المنفتح تزداد إنغلاقاً خوف من شئ مجهول
ولا أخي أن أقول ان هناك ثقافة ذكورية بعض الشئ في فكر الاخوان
فحتي الاشياء التي يمكن أن تشارك فيها الاخت الكريمة من غير أي أختلاط او ما شابه حتي لا يغضب أحد لا يتم اشراكهم فيه
واقع اخر مؤلم جداً هوا ما اراه الان في الجامعة من وجود حمتلتين لشئ من المفروض أن يكون مشترك
قاوم تكون طلاب الاخوان المسلمين
يابنات محمد طالبات الاخوان المسلمين
وقائع يدل علي اختلاف في اشياء كثيرة
وأكثر التعليقات التي تعجبني من احد اخواني قريباً سوف يضعوا الاخوات في كوكب بعيد عن الاعين عشان محدش يزعلهم
بس كفاية كدا مش عاوزين وجع قلب
شرقو باشا... منور
بص، هو انت الكلامم بتاعك رائع و مهم، الجزئية بتاعت التربية كان في كذا تعليق عليها قبل كده، و موضوع الحملتين ده يعتبر تطبيق عملي للمشكلة اللي أنا كنت قلت عليها قبل كده... ليه ميبقاش هرم إداري موحد، طالما الجمهور موحد؟
بس بلاش كلمة(وجع قلب)لأن زي مانت مخنوق من حاجات البنات كمان مخنوقين من حاجات، و اللي احنا بنعمله ده تناصح، مش تبادل اتهامات.
اخي عرو الطوح اسمحلي ان اهناك على طرحك لهذا الموضوع
ومن كتب قبلي افصح عن كثيرا ممما في صدري من التقصيرفي حق بنات الدعوه والاتي ارى نهن الكثير يصلحن كرموز على عكس ما قال احدهم
ولكن ينقص الدعم الكافي والاهتمام بهن
ولي عوده
في انتظار العودة و الإاضافة.
وفقكم الله لما فيه الخير والرشاد لدعوتنا المباركه
والله اكبر ولله الحمد
إرسال تعليق